فاس: افتتاح ورشة عمل حول جرد التراث غير المادي في الصناعة التقليدية

0

 افتتحت اليوم الخميس 3 فبراير 2022، بمدينة فاس فعاليات ورشة عمل جهوية حول جرد التراث الثقافي غير المادي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض.

ويأتي تنظيم الورشة بمبادرة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومنظمة اليونسكو بمشاركة غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون الموقعة بين الوزارة واليونسكو بهدف وضع منظومة وطنية للكنوز الانسانية الحية وصون المعارف والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية.

وقالت سناء العلام، المسؤولة المساعدة عن قطاع الثقافة في مكتب اليونسكو بالمغرب العربي في تصريح صحفي، إن اللقاء يعقب لقاءات مماثلة بتطوان وأكادير مضيفة أن الهدف يكمن في ارساء نظام للكنوز البشرية الحية بالمغرب، موضوع الاتفاقية الموقع بين اليونسكو والوزارة الوصية سنة 2017.

وأوضحت أن من شأن هذه الورشة التي يحضرها المدراء الجهويون والاقليميون للصناعة التقليدية المساهمة في تشخيص المعارف والمهارات المهددة بالانقراض ووضع ميكانيزمات كفيلة بحماية هذا التراث اللامادي مبرزة أن المغرب هو أول بلد مغاربي يقيم نظاما للكنوز البشرية الحية.

وعل صعيد فاس، تجسدت هذه المقاربة في حرفة البروكار بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين اليونسكو والمعلم الوحيد الذي يحوز أسرار هذه الحرفة حيث استفاد 8 متدربون من تكوين لنقل الخبرات.

ومن جهته، قال رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية عبد المالك البوطيين إن اللقاء يستهدف أساسا المدراء الاقليميين والجهويين للصناعة التقليدية ويتطلع الى تحديد حرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض مشيرا الى أن 42 حرفة تم جردها، منها 17 مزاولة على صعيد جهة فاس مكناس.

أما المدير الجهوي للصناعة التقليدية بفاس مكناس، عبد الرحيم بلخياط، فأبرز أن الوزارة الوصية اعتمدت استراتيجية وطنية لبعث الحرف المهددة بالانقراض مشيرا الى جرد 42 حرفة سنة 2019، وتمت حماية 32 منها.

وتتيح الورشة مناقشة المقاربة الواجب اعتمادها في مجال جرد هذه الحرف والمهارات وتشخيص مالكي هذا التراث الثقافي وناقليه عبر الأجيال.

وتشكل الصناعة التقليدية بالمغرب تراثا وطنيا يجسد مرجعيات ثقافية وهوياتية عريقة. وهي تراث لامادي استثنائي يواجه موجات التصنيع الحديث.