أحياء سكنية ببني ملال متخوفة من أضرار مشروع يضم تخصص علاج بالإشعاعات النووية والكيماوية

0
  • أحمد بيضي

أثارت أشغال بناء مصحة خاصة، ببني ملال، “تضم تخصص علاج الأمراض السرطانية بالإشعاعات النووية والكيماوية”، حفيظة وقلق أوساط واسعة من الساكنة المجاورة والمحيطة، خصوصا تجزئة مبروكة، داي الكرمة وودادية النهضة البريدية، وذلك جراء ما وصفته بالخطر المحدق بصحتها وصحة أطفالها ومسنيها، وتلامذة مؤسستين تعليميتين مجاورتين، علاوة على “ما ينجم عن الإشعاعات النووية والكيماوية المستعملة في علاج مرضى السرطان، من تأثير وأضرار على الصحة والبيئة في حال تسربها للمحيط الذي قد يتضرر بالتالي، ودون شك، من النفايات المستخرجة”، وبقايا المواد الكيماوية.

وفي هذا الصدد، تقدمت الساكنة بشكاية وتعرض مستعجل لوالي الجهة، الخطيب لهبيل، تعرب فيهما عن موقفها من المشروع، و”ما سينجم عنه من أضرار ومخاطر على الصحة والبيئة، إذ بعد انتهاء صاحب المشروع من أعمال الحفر، وانطلاق أشغال البناء بإشهار تصميم معدل للبناية قصد المصادقة عليه من طرف اللجنة الجهوية للاستثمار، اتضح أنه لم يلتزم بتصميم سابق مصادق عليه”، سيما على مستوى عدد الطوابق والمسافة الفاصلة بين المشروع والبنايات المجاورة، والمحددة في 8 أمتار على الأقل، تضيف الشكاية التي تم توجيه نسخ منها لمديري المركز الجهوي للاستثمار والوكالة الحضرية، ورئيس المجلس البلدي لبني ملال.

وفي ذات السياق، أبرزت الساكنة، ضمن نص شكايتها، أن “أشغال المشروع تسببت أيضا في خلق حالة من الازدحام المروري، مع العلم أن تجزئة مبروكة لا  تتوفر إلا على ممر وحيد يربطها بباقي التجزئات السكنية الأخرى”، ثم أن المركب الرياضي الموجود بها حاليا قد “تسبب في اختناق الطريق جراء كثرة وقوف السيارات أمامه و بجانبه”، فيما أشارت الساكنة ل “الأضرار الناتجة عن عملية الحفر، حيث أن البناية، موضوع المشروع، تتكون من 3 طوابق تحت الأرض و3 طوابق فوقها، ما قد يؤثر لا محالة على البنايات المجاورة، ويهددها بالانهيار”، كما أن ذات الوضع سيشوه بالجمالية العامة الواقعة بعين المكان.