المغرب أولا….من جرسيف نبدأ

0

عبد السلام المساوي
ان مهمة استعادة المواطنين من أحضان الشعبوية والاغتراب السياسي والعزوف والكيانات المسمومة تبقى هي السبيل الوحيد لاضفاء المعنى السياسي على هذه الاستحقاقات .
ان طموح المغاربة اليوم لا يخلو من رغبة في تحقيق قطيعة فعلية مع الماضي بوجوه نظيفة ، ونماذج سياسية واقتصادية ذات كفاءة ومصداقية ووطنية صادقة من أجل مغرب متكافئ ، لا خيار مع النجاح سوى تحقيق قطائع مع النخب المستهلكة …فصياغة المستقبل والاستعداد له معركة شاقة ومجهود جبار ، يبدأ باختيار من سيعمل لمغرب أفضل.
الغريب في الأمر أن بعض زعماء الأحزاب أعادوا تزكية برلمانيين مطلوبين للعدالة أو صدرت في حقهم أحكام قضائية في ملفات فساد مالي ، أو في ملفات جنائية ثقيلة ، وذلك في محاولة منهم للبحث عن ” حصانة ” تجعلهم يستغلون مناصبهم للهروب من العدالة . وخلال الولاية التشريعية الحالية ، يتابع العديد من النواب والمستشارين البرلمانيين ورؤسات جهات وجماعات أمام القضاء ، ومنهم من يتابع في حالة اعتقال ، ومنهم من صدرت في حقهم أحكام بالسجن النافذ ، لكن مارسوا مهامهم بشكل عاد تحت قبة المؤسسة التشريعية وفي مؤسسات جهوية ومحلية ، ونالواورقة التزكية الانتخابية للعودة إلى البرلمان والمؤسسات المنتخبة …
وحده حزب الاتحاد الاشتراكي بكرسيف يشكل استثناء متميزا ؛ أكد الثقة في الأستاذ سعيد بعزيز وكيلا للائحة الوردة في هذه التشريعيات ( مجلس النواب ) ، وهو تأكيد لم يكن عبثا أو اعتباطا ، ولم يكن تأكيدا عشوائيا لملء الفراغ …بل كان تأكيدا سياسيا حكيما مؤسسا على معايير دقيقة وشفافة ؛ تأكيدا فرضته الاستجابة الواعية لرغبة ساكنة كرسيف في التغيير الحقيقي وتنمية اقليمها ؛ ساكنة كرسيف التي صرخت وتصرخ بأعلى الأصوات معلنة تشبثها بالأستاذ سعيد بعزيز نائبا برلمانيا وصوتها الصادق في المؤسسة التشريعية والمؤسسة الجهوية ، وعبرت عن احتجاجها ، تبرمها ومللها من وجوه مستهلكة ومحترفة ؛ وجوه تركب الانتخابات وسيلة للنهب واللصوصية ، وجوه جشعة لا يهمها كرسيف ولا ساكنة كرسيف ، وجوه تفتقد إلى روح المواطنة وصدق الوطنية…واليوم الجميع يدعو الى التصويت على الأستاذ سعيد بعزيز قاطرة الوردة بكرسيف ؛ كفاءة أكاديمية ،
نظيف أخلاقا وسلوكا ، ومستقيم ونزيه سيرة ومسارا …حضوره في مجلس النواب ، في مجلس النواب ، في العمل الجمعوي ، في المجتمع …يشهد ويؤكد كفاءة ومصداقية الرجل….
وفي ومخلص لاقليم كرسيف ، وفي ومخلص لأهالي كرسيف …مواطن صادق ووطني أصيل ، وفي لقيم ومبادئ حزب الاتحاد الاشتراكي …وفي للشعار والنشيد ، وفي للشرعية والمشروعية …
ابن الشرق وضميره ؛ تحية لتربة كرسيف التي أنتجت هكذا ثمار ؛
يسجل الرأي العام بكرسيف ، بالشرق ، بالمغرب أن الأستاذ بعزيز قيمة مضافة بالمؤسسات المنتخبة ؛ وقف صامدا وشامخا ورافضا لكل أشكال الريع والفساد والنهب …دافع عن المستضعفين والفئات الهشة …ناضل من أجل الراية مرفوعة والوردة مزهرة…
مسنود بصدق وحماس ، بأمل وتفاؤل ، من طرف الاتحاديات والاتحاديين ، ومن طرف المواطنات والمواطنين …