في مواجهة التراخي، شباب الصويرة يتعبأ بقوة للتحسيس بمخاطر “كوفيد-19”

0

حرصا منهم على المساهمة في زخم التعبئة للتحسيس بمخاطر تفشي (كوفيد -19)، لاسيما في مواجهة حالة التراخي التي لوحظت مؤخرا لدى بعض المواطنين، والتي تسببت في زيادة مقلقة في حالات الإصابة، قرر شباب جمعويون من مدينة الصويرة عدم البقاء كمتفرجين والتحرك مرة أخرى للقيام، نهاية الأسبوع المنصرم، بحملة تحسيسية، من خلال الشعار الأكثر تعبئة “ملقح ولا ماملقحش: ماسكي أكثر من أي وقت”.

ومن خلال تواجدهم في الصفوف الأمامية منذ تفشي الجائحة عبر سلسلة من المبادرات والعمليات التضامنية، أظهر أعضاء جمعيتي “موغا شباب” و”موغا موجة سورف”، مرة أخرى، انخراطهم القوي في المعركة التي تقودها السلطات المختصة بلا هوادة في مواجهة هذا العدو الخفي، من خلال الالتزام التلقائي بنشاط تحسيسي جديد انطلق، بتعاون مع جمعية “مغاربة متعددون”، في مختلف مدن المملكة (الرباط، وفاس، والدار البيضاء، ومراكش، وآسفي، وسيدي قاسم، والصويرة،…).

وعلى غرار باقي المواطنين في مدن و جهات أخرى بالمملكة، توجه هؤلاء النشطاء الصويريون الشباب، الملتزمين بقوة والمعبئين خلال هذه الظرفية الاستثنائية، مساهمة منهم في المعركة الجماعية ضد فيروس كورونا المستجد، نحو أماكن متعددة بمدينة الرياح، لاسيما الشاطئ الذي يتم ارتياده بكثافة خلال فترة الصيف، لتحفيز وعي الساكنة المحلية من خلال توزيع أقنعة ومنشورات وكذا ملصقات تحمل شعار هذه العملية المواطنة.

وحرصوا، من خلال هذه المبادرة، على تبليغ رسالتهم الأساسية التي تدعو إلى الالتزام باحترام التدابير الوقائية المعمول بها لعكس الاتجاه التصاعدي لحالات الإصابة المسجلة مؤخرا.

بالنسبة لرئيس جمعية “موغا شباب”، عثمان مازن، فإن هذه العملية تندرج في إطار الأنشطة التوعوية والتحسيسية، التي تم القيام بها منذ اندلاع هذه الأزمة الصحية في مدينة الصويرة وعلى المستوى الوطني، بهدف تكوين جبهة مواطنة قوية ومدنية على المستوى المحلي للمساهمة في مكافحة الجائحة التي غيرت المعيش اليومي للجميع.

وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تتوخى تعزيز الوعي الجماعي للصويريين في ما يخص ضرورة الامتثال الصارم للتدابير الوقائية، لاسيما الارتداء الإجباري للكمامة الواقية واحترام التباعد الجسدي.

من جانبه، أشار رئيس جمعية “مغاربة متعددون”، أحمد غيات، إلى أن شباب “موغا شباب” و”موج موغا سورف” هم النموذج الأمثل لهذه الشبيبة التي تنخرط في الحركة الجمعوية في الميدان. وأوضح أن هؤلاء الشباب “كانوا في الصفوف الأمامية، خاصة منذ بداية الجائحة، والآن خلال شهر غشت الجاري، أحسسنا جميعا بالحاجة إلى زيادة إجراءات التحسيس، لأن الوضع آخذ في التدهور”.

ولهذا السبب، يضيف غيات، “نعمل على زيادة الأنشطة في ثلاثة اتجاهات: تشجيع التلقيح وتوزيع الكمامات وحملة المنشورات في الميدان وشعارات مصحوبة بصور على مواقع التواصل الاجتماعي”. وخلص إلى أنه “في الدار البيضاء وفاس والرباط ووجدة ومراكش والصويرة وآسفي وسيدي قاسم … هناك جيل بأكمله يسعى إلى حماية الشباب والمجتمع بأسره”.