صورة أستاذ معتدى عليه، قبل 3 سنوات، بمريرت، تنبعث من جديد، ومصالح الأمن تدخل على الخط

0
  • أحمد بيضي

بين الفينة والأخرى، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، أخبارا قديمة على أنها جديدة، ومنها مثلا واقعة اعتداء على أستاذ لمادة الفلسفة بمدينة مريرت، إقليم خنيفرة، من طرف تلميذ منعه هذا الأستاذ من الغش في دورة استدراكية لامتحانات البكالوريا، عام 2018، حيث طفت صورة المعتدى عليه في عز امتحانات البكالوريا للسنة الجارية 2021، وجرى تقاسمها وانتشارها على نطاق واسع باعتبارها حديثة، ما دفع بمصالح الأمن نفسها إلى الدخول على الخط ببلاغ توضيحي في الموضوع.

وارتباطا بذات السياق، تفاعلت ولاية أمن بني ملال ، بسرعة وجدية، يقول البلاغ، مع “الصورة المنشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية الأسبوع الماضي، يظهر فيها شخص يحمل جروحا، ومشفوعة بتعليقات تزعم بأن أستاذا تعرّض للعنف من طرف تلميذ بعدما منعه من الغش في الامتحانات يوم الجمعة 11 يوليوز 2021″، فيما “أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة، على ضوء التدوينات، أن الصورة تم نشرها بشكل معيب، وخارج سياقها الزمني”، وفق نص البلاغ الأمني.

وتبين لمصالح الأمن أن الأمر “يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة مريرت، بتاريخ 11 يوليوز 2018، حيث تم توقيف التلميذ المشتبه فيه في حينه، وإحالته على العدالة بمجرد استكمال إجراءات البحث”، وبينما أوضحت ولاية أمن بني ملال حقيقة هذا الموضوع، أعربت عن تشديدها على ما أسمته ب “حرص مصالحها على التفاعل الإيجابي والفوري مع كل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما يضمن توطيد الإحساس بالأمن”، بحسب البلاغ.

وللتذكير فقد سبق لجريدتي “الاتحاد الاشتراكي” و”أنوار بريس” الالكترونية أن نشرتا واقعة الاعتداء في حينه، أي في يوليوز 2018، ويتعلق الأمر بالأستاذ ح. ر. الذي يعمل حينها بالثانوية التأهيلية أم الربيع بمريرت، حيث كان مكلفا بحراسة امتحانات البكالوريا، المهمة التي تحملها بشكل لم تدع للتلميذ المعتدي فرصة الغش، الشيء الذي أثار فيه رغبة الانتقام، مع سبق الإصرار والترصد، على حد تصريحات متطابقة لشهود عيان، من خلال استهداف أستاذه المذكور بأحد المقاهي والاعتداء عليه أمام مرأى من الملأ.

وأجمعت مصادر مختلفة وقتها على ما يفيد أن الأستاذ الضحية، فوجئ، صباح الأربعاء 11 يوليوز 2018، بالتلميذ المعتدي، وهو يلج المقهى التي كان به هذا الأستاذ، رفقة بعض زملائه، وهوى على رأس الأخير بكأس زجاجي، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا ضحيته ينزف دما، جراء ما سببه له من جرح غائر على مستوى الرأس، ما استدعى نقله، على وجه السرعة، صوب المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وتسلم لحظتها شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 21 يوما قابلة للتمديد، أرفقها بشكايته المقدمة لمصالح الأمن.