فريق “كرة السلة النسوية”، بخنيفرة، ينبه الجهات المانحة لأزمته المالية بقسم الصفوة

0
  • أحمد بيضي

إذا كان فريق “شباب أطلس خنيفرة لكرة السلة النسوية” قد تمكن من تتويج رهاناته بكسب مقعده ضمن الصف الأول بالقسم الوطني الأول، فقد كان متوقعا أن تبرز معاناته مع الضائقة المالية التي أضحى يمر منها، اليوم أكثر من أي موسم آخر، سيما بعد أن وضعته قرعة المباريات بشطر الجنوب جنبا إلى جنب مع فرق عريقة وقوية من قبيل الوداد البيضاوي، الفتح الرباطي، الجيش الملكي، أمل الصويرة، الكوكب المراكشي، أولمبيك آسفي وسريع واد زم، ما كان واضحا أن يضع بمسؤولي الفريق أمام واقع يفرض عليه الصراع من أجل البقاء.

ورغم حاجته الماسة للدعم، لم يتقبل الفريق فكرة “الاعتذار العام عن مسايرة المنافسات”، وذلك من باب رغبته في الحفاظ على تحديه ورصيده الممتد على مدى 16 سنة، وفي تحصين وجوده ضمن الفرق الوطنية المتكاملة والمنتجة التي فرضت نفسها على الساحة الرياضية بقوة، بعد سنوات طوال من الاقتتال والتنافس، وفي الوقت نفسه ينادي الجهات المسؤولة برفع الحصار عن حقه المشروع والفوري في الدعم والمنح بغاية تجاوز ما أصبح يعانيه من إكراهات، وهو في صف الكبار الذي لن يقبل بجفاف الدعم والمنح ولا بانعدام الموارد المالية.

ومن بين معاناة كرة السلة النسوية، بخنيفرة، حسب مصادر من المكتب المسير، فهي متعددة، رغم الجهود الذاتية والامكانيات المحدودة، ومنها أساسا الاقتراب أكثر من حالة عدم القدرة على تسديد مستحقات اللاعبات والأطقم التقنية، ومصاريف التنقل والإيواء، والاستمرار في افتقاره للتجهيزات واللوازم الضرورية المحتاجة للتحديث، وغيرها من الآليات والمحركات المطلوبة في وضعية الاستقرار المناسب، وفي تمثيل الاقليم بصورة مشرفة، فيما علم بإقدام الفريق على وضع حالته على مكاتب الجهات المسؤولة والمؤسسات المنتخبة.

ورغم ضعف الأضواء المسلطة عليها، إسوة بشقيقتها كرة القدم، أصبحت كرة السلة النسوية، بخنيفرة، تحظى باهتمام كبير من قبل جمهورها ومحبيها، باعتبارها الرياضة الكروية الثانية بعد كرة القدم، فيما استطاعت أن تواصل كسب النتائج الإيجابية رغم هزالة الامكانيات، علما أن الفريق من العنصر النسوي الذي يتطلب العناية اللازمة في إطار المناصفة ومقاربة النوع، حيث كانت رياضة الكرة حكرا على الرجل وعرضة للفكر الذكوري المراهن بأشكال التمييز والدونية على الحد من تطور الكرة النسوية.

ومعلوم أن حاجة فريق كرة السلة النسوية، بخنيفرة، للدعم الكافي قد ازدادت عمقا منذ مصادفة صعوده لقسم الصفوة بالظروف الاستثنائية الناتجة عن تفشي وباء كورونا المستجد، وما ترتب عنها من توقف المنافسات الوطنية وإغلاق الملاعب والقاعات الرياضية، فيما جرى إلزام الفريق بالاقتصار على استقبال المباريات دون تداريب، الوضع الذي عرضه لمصاعب وتحديات كبيرة لم يكن مفاجئا أن ينضاف تأثيرها على أنفاس وأحوال اللاعبات اللائي لم يتوقف شعورهن عن التخوف من المصير المجهول الذي تحكم في ظروفهن.