تنظم دار الشعر بمراكش، يومه الجمعة، ندوة حول “الشعر والفلسفة .. حوارية الجوار”، وذلك ضمن سلسلة “ندوات” التي تستقصي الخطاب الشعري.
وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه الندوة، التي ستعرف مشاركة النقاد والباحثين إدريس كثير وعبد الصمد الكباص، والطالبة الباحثة فاطمة الزهراء وراح، ستخصص للحوار والنقاش واستقصاء سمات هذا الحوار الدائم المفتوح بين الشعر والفلسفة.
وأضاف البلاغ أن دار الشعر بمراكش تواصل، من خلال هذه الندوة، استقصاء الخطاب الشعري استكمالا لسلسلة الندوات التي برمجتها الدار، خلال مواسمها السابقة، حول الشعر والترجمة، والشعر وأسئلة الهوية، وتقديم مسرحة القصيدة، والدرس الافتتاحي حول “الشعر والمشترك الإنساني”، و”الشعر وأسئلة التلقي”، و”الشعر وأسئلة التحولات”، و”الشعر وأسئلة التوثيق والرقمنة”، و”النقد الشعري في المغرب”، و”وظيفة الشاعر اليوم”.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الندوة تروم “الوصول إلى سمات ممكنة، وليس محددة، بين الخطابين الشعري والفلسفي (…) في ضوء العديد من التحولات التي مست العالم لما فيه من حداثة الرؤى، ومحاولة الوصول الى أسئلة مركزية، تهم هذه الحوارية التجاورية والتي ظلت محكومة بمفارقات الأطاريح”.
وستتوقف هذه الندوة عند فعل التجاور والذي ينهض على طبيعتين للخطاب ونسقهما المثير للتأويل المضاعف، وكذا “فعل الحوارية” الذي ظل يتبلور ضمن مشاريع اجتهادات إنسانية منذ أرسطو إلى اليوم.
وتهدف ندوة دار الشعر بمراكش، من خلال أوراق الباحثين إدريس كثير وعبد الصمد الكباص وفاطمة الزهراء وراح، إلى التفكير في لحظة “آنية” اليوم، لعلاقة الشعر بالفلسفة، وكذا “للحاجة للشعر وللفلسفة في وقت ينزع العالم نحو وسائط أخرى، وفي ضوء ما تراكم من اجتهادات ونظريات ومفاهيم وأنساق معارف، وفق ما يمكن أن يفيد في بلورة أفق القصيدة المغربية الحديثة”.
وخلص البلاغ إلى أن هذا اللقاء سيشكل “لحظة معرفية للتفكير في حاجتنا للشعر وللفلسفة، كحاجة إنسانية ظلت تقاوم التردي وتنتصر لقيمته الإبداعية، وهذا ما يشكل تحفيزا مضاعفا للتفكير في الدور الوظيفي للشاعر في حيوات الأفراد والمجتمعات، على مختلف مرجعياتها واختلافها”.