اتهام مزارعي القنب الهندي بالتسبب في أزمة عطش باقليم تاونات

كشفت معطيات مصادر جمعوية أن أصابع الاتهام وجهت مؤخرا إلى مزارعي القنب الهندي ببعض المناطق التابعة لإقليم تاونات ، بكونهم السبب في أزمة العطش التي تفجرت مؤخرا ببعض الجماعات الترابية بالإقليم ، في الوقت الذي تحولت هذه الواقعة المثيرة للجدل الى قضية رأي عام ، بعدما ان انتشر خبرها كالنار في الهشيم على بعض الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت بعض الصور ومقاطع فيديو المسربة على مواقع التواصل الاجتماعي ، عن جانب من الغضب الشديد الذي أبدته الساكنة المتضررة بسبب العطش، كما وثقت في نفس الوقت لجانب من عملية الاحتجاج والتنديد التي عبر عنها مجموعة من المتضررين الذين ظهروا بوسط كميةكبيرة من البراميل البلاستيكية الفارغة المصطفة بالقرب من إحدى الساقيات التي نضبت مياهها وتوقف عمل صنبورها على غير العادة .

وقالت ذات المصادر، بأن التحريات الأولية وفق إفادة السلطات بالإقليم ، تفيد بأن أسباب. هذه القضية تعود تعود بالأساس الى أن بعض مزارعي القنب الهندي ، وبسبب الحرارة المفرطة التي تحتاج المنطقة وخوفا من أن تتعرض محاصيلهم إلى الأضرار بفعل قوة الحرارة ، تعمدوا تخريب بعض القنوات التي تمكن الساكنة من المياه بهدف تحويل مجراها لسقي حقولهم ، وهو الأمر الذي تسبب في حرمان الساكنة المعنية من الحصول على المياه ، مما أدى الى وقوع أزمة عطش استنفرت السلطات المعنية.

وأضافت ذات المصادر ، بأن مشكلة تخريب قنوات مجاري المياه من قبل بعض مزارعي القنب الهندي باقليم تاونات ، تعتبر قضية معروفة وليست وليدة اليوم، حيث يلجأ اليها مزارعو القنب الهندي عادة من حين لآخر وكلما دعت الضرورة إلى ذلك ، في الوقت الذي تجد السلطات المعنية صعوبة في القضاء على هذه الظاهرة ، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها التستر والتواطؤ من قبل بعض الأطراف المعنية مقابل الإتاوات، على حد تعبير المصادر.

5