حادثتان مأساويتان تنهيان حياة مواطنتين في خنيفرة وتثيران حزن الساكنة

0
أحمد بيضي
لفظت مواطنة مسنة أنفاسها الأخيرة، صباح يوم الجمعة 20 يونيو 2025، داخل غرفة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، بعد حوالي أربعة أيام من مكوثها تحت الرعاية الطبية، متأثرة بإصابات بليغة تعرضت لها إثر حادثة سير وقعت، مساء الاثنين 16 يونيو 2025، بحي آمالو إغريبن، حيث صدمتها دراجة نارية أثناء محاولتها عبور الطريق، وكان على متن الدراجة شخصان، أحدهما نقل بدوره إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وقد جرى نقل الضحية (س. ع) في وضع صحي حرج إلى المركز الاستشفائي المذكور، في محاولة لإنقاذ حياتها، غير أن الأقدار شاءت غير ذلك، لتفارق الحياة تحت وقع الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها، وفور وقوع الحادث، فتحت السلطات الأمنية تحقيقا، تحت إشراف النيابة العامة، قصد تحديد المسؤوليات وظروف الواقعة، قبل أن ينتشر نبأ الوفاة الذي خيم بحزنه على نفوس الساكنة وأثار موجة دعوات بالرحمة للفقيدة.
وقد خلفت وفاة الهالكة حزنا عميقا في أوساط عائلتها وجيرانها، فيما أعادت الحادثة إلى الواجهة النقاش حول تأخر أشغال تهيئة شارع المسيرة بحي آمالو إغريبن، والفوضى المتزايدة التي تعرفها حركة الدراجات النارية بالمنطقة، فضلا عما دفع ذلك بعدد من المتتبعين للشأن المحلي إلى تجديد المطالبة بتثبيت مطبات (إيضوضان les dos d’âne) في نقاط متعددة من الشارع للحد من الحوادث.
وفي مساء اليوم نفسه، كانت المدينة قد عاشت حادثة مأساوية أخرى، راحت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر حوالي 68 سنة، بعدما دهستها حافلة تابعة لشركة الكرامة للنقل الحضري على مستوى شارع محمد الخامس، بين ساحتي الشهداء و20 غشت، ويتعلق أمر الهالكة بمواطنة (ف. ت)، كانت تقطن بحي المسيرة، وكانت بصدد عبور الطريق قبل أن تباغتها الحافلة وهي تتوقف في محطة مخصصة لنقل الركاب.
وأفاد شهود عيان بأن الحادث وقع خلال فترة الذروة، حيث تعرف وسائل النقل الحضري ضغطا كبيرا، إضافة إلى ازدحام الموقع، ما قد يكون ساهم في صعوبة التحكم في الحافلة وتفادي الحادث، وقد فارقت الضحية الحياة في عين المكان، متأثرة بإصابات وصفت بالقاتلة، بعدما وجدت نفسها تحت عجلات الحافلة،
وفور وقوع الحادث، تدخلت السلطات المحلية والمصالح الأمنية، التي أشرفت على نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، كما باشرت المصالح المختصة تحقيقا عاجلا لتحديد ملابسات الحادث والمسؤوليات المرتبطة به، ولم تمر الواقعة دون أن تخلف موجة من الحزن والأسى، ورافقتها عبارات التعزية والترحم على الفقيدة.
error: