
شعلة سطات تحتفي بالبيئة والتربية عبر يوم تربوي بيئي لفائدة الأطفال واليافعين
في لحظة تربوية مفعمة بالحيوية والانخراط، نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة – فرع سطات، يوم السبت 14 يونيو 2025، يوماً بيئياً مميزاً لفائدة الأطفال واليافعين بمجموعة مدارس سيدي العايدي، وذلك في إطار المشروع البيئي الوطني الموجه للطفولة والشباب، الذي تسهر الجمعية على تنفيذه انسجاما مع التوجهات الوطنية في التربية البيئية والمواطنة المستدامة.
تميز النشاط، الذي احتضنته المؤسسة التعليمية بمشاركة مكثفة وتفاعل لافت من طرف التلميذات والتلاميذ، حيث توزع المشاركون على أربع ورشات رئيسية:
ورشة البيئة والتزيين التي انخرط فيها الأطفال في تنظيف وتزيين الساحة المدرسية، في خطوة رمزية تعكس احترامهم لفضاءهم المشترك ووعيهم بالحق في بيئة نظيفة وسليمة.
ورشة الأنشودة والألعاب الداخلية التي جمعت بين التربية على القيم والترفيه المنظم، عبر أغان بيئية تربوية وألعاب تعاونية تحفز على العمل الجماعي والاحترام الفردي ووالجماعي للمجال البيئي.
ورشة الرسم والتلوين، حيث أبدع المشاركون في رسم جداريات ولوحات جسدت أحلامهم حول بيئة خضراء وعالم أكثر عدلا وجمالا.
ورشة المسابقة الثقافية التي شكلت منصة لاختبار معارفهم البيئية وتعزيز روح المنافسة الإيجابية في مواضيع بيئية وثقافية متنوعة.
لقد شكل هذا اليوم لحظة للفرح والاحتفال ونموذجا مصغّرا لما ينبغي أن تكون عليه المدرسة المغربية: فضاء متكاملا للتربية على القيم، وتنمية المهارات الحياتية وتهذيب السلوك الفردي والجماعي. فالورشات المنجزة لم تكتف بالتحسيس بأهمية البيئة، بل أسهمت في تعزيز حس الانتماء والمسؤولية لدى المشاركين.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية التربية البيئية داخل الوسط المدرسي كرافعة أساسية في المشروع التربوي المتكامل، باعتبارها مجالا يلتقي فيه الجسد بالروح، والوعي بالواجب، والانفتاح على الحياة الجماعية. إذ أن الانخراط في الأنشطة البيئية ليس فقط تمرينا على السلوك المدني بل هو أيضا تربية على المواطنة وعلى الحق في العيش في بيئة آمنة وسليمة.
لقد أظهر هذا النشاط مرة أخرى التزام جمعية الشعلة بالتربية النوعية والمتكاملة، حيث لا تنحصر اهتماماتها في الأنشطة الترفيهية بل تمتد إلى قضايا حيوية مثل البيئة، والمساواة، والمشاركة الفعالة. ويأتي هذا اليوم البيئي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تراهن عليها الجمعية لتعزيز ثقافة الاستدامة والوعي البيئي في صفوف الناشئة، خاصة في العالم القروي الذي يحتاج إلى مزيد من الدعم والمبادرات.
وختم اليوم وسط أجواء من الفرح والفخر بما أنجز، وسط إشادة من الطاقم التربوي للمؤسسة، وأولياء الأمور، وممثلي الفرع المحلي، الذين أكدوا جميعا على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات لما لها من أثر مباشر على سلوك الأطفال وعلاقاتهم بفضائهم ومحيطهم .