وثيقة مسربة تطالب المجلس الجماعي لأكادير،بتغيير أسماء شارع” عبد الرحيم بوعبيد”و”علال الفاسي”تثير موجة من الإستنكار والإستهجان

0

 

.عبداللطيف الكامل

أثارت وثيقة مسربة موجة من الإستنكاروالإستهجان من قبل نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي،كانت إحدى الجمعيات قد تقدمت بها مؤخرا إلى رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكَادير،تطالب فيها بتغييرأسماء شوارع ومنشأت عمومية كشارع عبد الرحيم بوعبيد وشارع علال الفاسي،وتعويضها بأسماء يهودية مغربية…

واعتبرت تعليقات هؤلاء النشطاء أن طلب إحدى الجمعيات بأكاديرتغيير هذين الإسمين بالضبط ينم عن احتقاروتبخيس خاصة أن الأمر يتعلق بزعيمين وطنيين هما عبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي، مؤكدة على أن المغاربة قاطبة لم يكونوا يوما من الأيام ضد التنوع والإختلاف ثقافيا وسياسيا ودينيا.

 وأوضحت ذات التعليقات على أنه”لايجب تغييرأسماء الشوارع والمنشآت العمومية على حساب أي مكون وأي رافد ثقافي من الروافد والمكونات الثقافية الأربعة التي نص عليها دستورالمملكة لسنة2011 “.

فيما ذهبت تعليقات أخرى إلى أنه من”الإيجابي إشراك الجمعيات والمنظمات المدنية في قرارات تسمية الشوارع والفضاءات العامة غير أن اختيار شارعي عبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي تحديدا وتعويضهما بأسماء أخرى دون غيرهما من الأسماء يثير الإستغراب ويطرح أكثرمن علامة استفهام”.

وقال بعض النشطاء:”أنا شخصيا لست ضد اقتراح  أسماء يهود مغاربة لكن الطريقة التي طرحت بها إحدى الجمعيات تغيير إسم الشارعيين يثير لدي تساؤلات كثيرة حول خلفيات هذا الإختيار بالضبط”.

هذا وتخوفت تعليقات أخرى من أن”يتحول تحديد أسماء محددة لتغييرها إلى نقاش حاد ومستفيض،وأن يتحول الأمر من “مطلب مشروع”له مسوغاته الثقافية والدستورية إلى فتح جبهة مواجهة بين تيارات سياسية وثقافية خاصة أن الإسمين المذكورين يحظيان بالتقدير والإحترام”.

وأكدت تعليقات نشطاء آخرين على أن”طلب تسمية بعض فضاءات  مدينة أكادير بأسماء شخصيات وأعلام يهودية مغربية لن يختلف عليه ديموقراطيان إثنان، خاصة إذا ثبت أن الشخصيات المقترحة قد قدمت خدمات جليلة لمدينة أكَادير،خاصة وللمغرب عامة”.

وختم نشطاء آخرون هذا النقاش المفتوح بقولهم:”كان الأجدرمن طالبي هذا التغييرأن يقترحوا أسماء لشوارع وفضاءات أخرى غير الشارعين المذكورين”.

وعلى المجلس الجماعي تفاديا لمثل هذا الإشكال مستقبلا أن يفتح نقاشا عموميا للتوافق على المبادى الكبرى والعامة المؤطرة لإختيار الأسماء الجديدة على شرط أن يكون الإختيار بدون تمييز لابسبب اللون أو اللغة أوالدين أو الأصل الإجتماعي”.

error: