نسيج جمعوي بيئي بمدينة أكَادير، ينظم حملة نظافة واسعة لتنظيف الكراسي الإسمنتية العمومية بعد أن تم تخريبها وتلويثها بالزيوت

0

.عبداللطيف الكامل 

في مبادرة نبيلة واستثنائية،بكل ما تحمل الكلمة من معنى،نظم النسيج الجمعوي البيئي بمدينة أكَادير،صباح يوم الثلاثاء27 ماي 2025،حملة واسعة لتنظيف الكراسي الإسمنتية العمومية التي تعرضت للتلوث جراء سكب زيوت المحركات عليها من قبل أحد الجانحين الذي تم إلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة.

وخلفت هذه المبادرة الأولى من نوعها إعجاب السكان واستحسانهم، لكونها أبانت عن حس عال للمواطنة الحقة لدى أبناء المدينة بغاية صون الفضاءات العمومية وحمايتها من كل ما تتعرض له من تخريب وتلويث متعمدين من قبل الجانحين من جهة وصون مكتسبات التأهيل الحضري الذي تشهده أكَاديرمنذ أربع سنوات خلت من جهة ثانية.

وكانت عملية التنظيف التي انخرطت فيها المجتمع المدني البيئي قد انطلقت صباح يوم الثلاثاء المنصرم،بتنسيق مع السلطات المحلية ومصلحة النظافة بالجماعة الترابية لمدينة أكادير،التي قدمت للنسيج الجمعوي المهتم بالبيئة كل الدعم اللوجستي والفني اللازم.

لكن المبادرة لم تقتصر على مسح الزيوت الملوثة للكراسي العمومية بل امتدت لتشمل جانبًا آخر لايقل أهمية،وهومسح الكراسي من العبارات الخادشة للحياء العام ومن الكتابات العشوائية،ولهذا حرصت عمليات التنظيف على إعادة الفضاءات العامة إلى حالتها الأصلية أي خالية من أي تشويه بصري أو أخلاقي.

هذا وأثناء سير هذه العملية،عبرالمارة من سكان المدينة وخاصة كبارالسن منهم عن استيائهم العميق واستنكارهم الشديد لهذا التصرف التخريبي الذي طال  الممتلكات العمومية التي تعرضت للتخريب والتلويث،معتبرين هذا الفعل المعزول مساسا بحقوق كافة المواطنين وحرمانهم من الجلوس على هذه الكراسي العمومية والاستمتاع ببيئة حضرية نظيفة وجميلة.

ولابد في الأخير أن ننوه بمن أشرفوا على هذه المبادرة من الفاعلين المدنيين و الجمعويين وعلى رأسهم  ياسين غنموني،ورشيد فاسح، الناشط البيئي والإيكولوجي ورئيس جمعية بييزاج لحماية البيئة بأكادير،وأيضا محمد ورشيد اشعري الفاعل المدني النشيط في مجال التنظيف وحماية البيئة من بقع الزيوت والمواد الخطيرة 

ولعل الرسالة التي أراد أصحاب هذه المبادرة إيصالها هي الحرص على نظافة المدينة وعلى جمالية ممتلكاتها العمومية من كل تشويه وتخريب، والحرص أيضا على صون مكتسباتها الحضارية.

 مؤكدين من خلال هذا الفعل الجمعوي النبيل والسامي أن الحفاظ على نظافة المدينة وممتلكاتها مسؤولية جماعية لأن المنشآت العمومية تستحق من الجميع الصون والحماية لاسيما وأن المدينة شهدت طفرة نوعية تهيئة حضرية شاملة بفضل المشروع الملكي أولا ومجهودات شركة التنمية المحلية والجماعة الترابية والسلطات الإقليمية ثانيا.

وبفضل ما تحقق إلى حد الآن من تهيئة للطرق والحدائق والشوارع والمنتزهات في إطارالمشروع الملكي،أصبحت مدينة أكَادير،في مستوى القطب المنشود سياحيا واقتصاديا واجتماعيا.

وفي مستوى مؤهلات عاصمة وسط المملكة كما أرادها صاحب الجلالة الذي كان قد أشرف على انطلاقة برنامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير،في شهرفبراير2020 لتمتد أشغاله إلى متم 2024.

error: