رواية “إبليسطا” وصاحبها محمد شهبون في ضيافة “أنوال” بخنيفرة

0
أحمد بيضي
احتضنت “الثانوية الإعدادية أنوال”، بخنيفرة، يوم الجمعة 2 ماي 2025، ورشة ثقافية تمثلت في حفل قراءة وتوقيع رواية “إبليسطا” لكاتبها ذ. محمد شهبون، وذلك في إطار تفعيل القانون الإطار 17-51، وخاصة المشروع العاشر المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، وكذا في انسجام مع مضامين خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026، التي تولي أهمية خاصة للنهوض بالأنشطة الموازية، كما جاء هذا الحدث احتفاء باليوم العالمي للكتاب والمؤلفين، الذي أقرته منظمة اليونسكو منذ عام 1995 ويُحتفل به سنويا في 23 أبريل، بهدف ترسيخ ثقافة القراءة وتشجيع الأجيال الصاعدة على استكشاف عوالم الكتب واكتساب المتعة المعرفية.
وقد شكل هذا الموعد الثقافي لحظة تربوية راقية جمعت بين المتعة الأدبية والتحفيز التربوي، حيث تميز بحضور كاتب الرواية ذ. محمد شهبون، إلى جانب القاص والناقد والمسرحي ذ. حميد ركاطة، فضلا عن عدد من أطر الإدارة والتدريس، وشخصيات من الوسط التربوي والثقافي، وجمهور واسع من التلاميذ والتلميذات الذين تفاعلوا مع العمل الروائي بكثير من الحماس والفضول المعرفي، حيث عبروا عن إعجابهم بالرواية، وانكبوا على مناقشة مضامينها واستكشاف أبعادها الجمالية والفكرية، متناولين قضاياها وشخصياتها وسياقاتها السردية بأسئلة نقدية عكست وعيا قرائيا لافتا.
وقد تولّى ذ. محمد شهبون، بمعية ذ. حميد ركاطة، مهمة التفاعل مع مداخلات التلاميذ، معبرين عن إعجابهما بالمستوى الفكري والنقدي الذي أبان عنه المتعلمون، وهو ما اعتبراه دليلا على نجاح الورشة وأثرها الإيجابي في تحفيز الذكاء القرائي لدى الجيل الناشئ، ذلك بعد افتتاح اللقاء بكلمات ترحيبية عبرت عن دعم المؤسسة التربوية لمثل هذه المبادرات الثقافية، ألقاها مدير المؤسسة، وممثل جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بالإضافة إلى منسقي ناديي القراءة والإعلام والصحافة، الذين شددوا جميعا على أهمية هذا النوع من الأنشطة في الارتقاء بالحياة المدرسية، واعتبروه محطة أساسية ضمن برنامج التنشيط الثقافي والتربوي الذي تنهجه المؤسسة.
وبينما اختتم اللقاء الثقافي بتكريم الكاتب ذ. محمد شهبون عرفانا بمجهوده الإبداعي والتواصلي، وبتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين في تنظيم وإنجاح هذه الورشة، تجدر الإشارة إلى أن جولة الكاتب ذ. محمد شهبون الترويجية لروايته “إبليسطا” ما تزال جارية بعد أن شملت عددا من المحطات، حيث سبق له أن حل ضيفا على مؤسسات تعليمية احتضنت حفلات توقيع وورشات قراءة موجهة للناشئة، من بينها مثلا ثانوية محمد الخامس بخنيفرة، وثانوية لحسن اليوسي بآيت إسحاق، وثانوية سيدي يحيى وساعد، ومؤسسة نور الرسالة بخنيفرة، إضافة إلى المدرسة العليا للتربية والتكوين ببني ملال، ما يعكس حرصه على ترسيخ فعل القراءة في فضاءات المدرسة المغربية.
error: