
ضحيتان ولائحة موت وهواتف مشبوهة في جريمة ابن أحمد التي هزت الرأي العام
تتواصل فصول الجريمة البشعة التي هزت مدينة ابن أحمد، بعد أن فجرت نتائج التحاليل المخبرية مفاجأة ثقيلة في مسار التحقيق، حيث كشفت أن الأشلاء البشرية التي عثر عليها في محيط المسجد الأعظم لا تعود لضحية واحدة، بل لجثتين منفصلتين، في مؤشر على أن المتهم قد ارتكب جريمتين شنيعتين.
وقد أحيل المتهم، مساء يوم الأربعاء، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسطات، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية، بعد أن كثفت الأجهزة الأمنية تحرياتها وتمكنت من تحديد هوية الضحية الثانية، ويتعلق الأمر بالمسمى (هشام. س)، البالغ من العمر 46 سنة، والذي كانت عائلته قد أبلغت عن اختفائه قبل أيام من عيد الفطر.
مصادر مطلعة أفادت أن هذا التحول النوعي في التحقيق أعاد رسم معالم الجريمة، وعزز الشكوك بشأن حجم الجرائم المحتملة التي قد يكون المتهم قد تورط فيها.
فقد كشفت عمليات التفتيش التي أجريت في منزل الجاني عن لائحة بأسماء شخصيات مرموقة يشتبه في أنه كان يخطط لاستهدافها، ما يفتح الباب على مصراعيه لاحتمال وجود ضحايا آخرين لم يعثر عليهم بعد.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، فقد تم حجز 11 هاتفا نقالا بحوزة المتهم، وتباشر الجهات الأمنية المختصة تفريغ المكالمات والرسائل والبيانات المسجلة، في خطوة ينتظر أن تسفر عن معطيات جديدة تسهم في كشف المزيد من الخيوط المعقدة في هذه القضية.
المتهم يواجه حاليا تهما ثقيلة أمام قاضي التحقيق، من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار، التمثيل بالجثث، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ الجناية، إضافة إلى تهمة السرقة الموصوفة، وذلك بناء على الفصول 392 و393 و399 و510 من القانون الجنائي.
مدينة ابن أحمد، التي لم تفق بعد من هول الصدمة الأولى، تعيش اليوم تحت وطأة ذهول جماعي بعد هذا التطور الخطير، فيما تتعالى الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة وكشف كل تفاصيل هذه الجرائم التي زلزلت أركان المجتمع المحلي والوطني وأعادت طرح أسئلة مقلقة حول الأسباب والدوافع الكامنة وراءها.