بسبب علو الأمواج وقوة الرياح انهيار باب القوس بقصر البحر بآسفي

0

انهار، صباح أول أمس الخميس 3 أبريل الجاري، جزء من قصر البحر بأسفي، بسبب علو الأمواج وقوة الرياح التي عرفتها المدينة مؤخرا.

وتسبب الانهيار، الذي لم يسفر عن وقوع إصابات، في أضرار كبيرة بهذه المعلمة التاريخية التي شيدت سنة 1508، خلال فترة الاحتلال البرتغالي، والتي لم يتبق منها سوى بعض الأجزاء الأمامية بعد انهيارات سابقة.

في غضون ذلك دعت جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب إلى الإسراع بتنفيذ مشروع ترميم معلمة قصر البحر، مناشدتين، في بلاغ كافة الجهات المختصة وضع حد لحالة التردي الخطير الذي يعرفه النسيج الحضري العتيق بأسفي، والتدخل العاجل لإنقاذ المعالم التاريخية والحضارية بهذه المدينة العريقة التي وصفها بن خلدون بحاضرة المحيط .

الجزء المنهار يسمي بـ «باب القوس» يقع بالواجهة الغربية للمعلمة التاريخية قصر البحر البرتغالي المطل على المحيط الأطلسي.

وقصر البحر هو القلعة العسكرية التي بناها البرتغاليون خلال بداية القرن السادس.

وصنفت كمعلمة تاريخية بموجب قرار صدر في 7 نونبر 1922، ويمثل أحد أهم المآثر التاريخية التي يقصدها الزوار برونزيان. من داخل المغرب ومن خارجه. واعتبر مهتمون بمآثر أسفي وتاريخه، أن هذا السقوط هو سقوط لجزء من هوية المدينة الضاربة في التاريخ.

 

وليست المرة الأولى التي تتعرض لها هذه المعلمة للانهيار، فبسبب الأمواج العاتية والرياح الشديدة، والإهمال، فقد سبق أن انهار جزء منها خلال يناير 1937، حيث ضربت أمواج عاتية الزاوية الجنوبية من القصر، فسقط جزء من السور في البحر ومعه مدفعان برونزيان .

وفي دجنبر سنة 2007 انهار جزء من الواجهة الغربية للقصر، ثم انهار البرج الجنوبي الغربي كاملاً في فبراير 2010، مما أدى إلى إغلاقه في وجه الزوار، وفي مارس 2017 انهار جزء آخر منه.

وتفيد دراسات وتقارير مثل تلك التي أعدها المختبر العمومي للدراسات والتجارب سنة 1991، ومندوبية التجهيز سنة 1999، أن من أسباب تصدع قصر البحر، أن الصخرة التي شيد عليها، لم تعد تقوى على الصمود في مواجهة الأمواج بسبب بناء رصيف ميناء آسفي سنة 1930، مما أدى إلى تغيير وجهة الأمواج التي عادت تتكسر على جرف أموني المشيد فوقه القصر.

 

 

 

 

 

error: