في أجواء رمضانية روحانية، احتضن “المركز الاجتماعي للقرب”، بخنيفرة، مساء الأربعاء 26 مارس 2025 (25 رمضان 1446) فعاليات المرحلة النهائية من مسابقة تجويد القرآن الكريم، التي نظمتها “جمعية فضاء الفتح للتربية والتنمية”، فرع خنيفرة، لفائدة الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 12 و15 سنة، والتي عرفت مشاركة حوالي 35 مشاركا ومشاركة ضمن مراحل الإقصائيات في رحاب “دار الشباب الحي الحسني”، بخنيفرة، حصل جميعهم على شهادات المشاركة مع الإعلان عن تأهل 10 منهم للمرحلة النهائية.
وفي حضور متميز من شتى الأطياف والمجالات، ومتتبعي الشأن العام المحلي، والأمهات والآباء، شهد نهائي المسابقة تواجد نخبة من الفقهاء والأئمة والقراء، حيث ضمت لجنة التحكيم كلا من الدكتور عبد الحق جبوري، والأستاذ عبد الصمد أحساب، والأستاذ محمد أبراوي، الذين أشرفوا على تقييم المشاركين وفق معايير دقيقة تركز على جمال الصوت وضبط الأحكام وتجويد الأداء، وقد تبارى المشاركون بروح عالية من الإتقان والتنافس، مما جعل مهمة لجنة التحكيم صعبة نظرا لجودة الأداء والتقارب في المستويات.
وفي اختتام هذه التظاهرة القرآنية، جاءت النتائج النهائية للمسابقة بفوز الطفل زياد مولودي بالمرتبة الأولى، متقدما على الطفل سالم محفوظ الذي حل في المرتبة الثانية، فيما كانت المرتبة الثالثة من نصيب الطفلة وصال قوتي، وبينما تم تسليم جوائز وشهادات تحفيزية على الفائزين، لم تقتصر الأمسية على المسابقة فقط، بل تخللتها قراءات قرآنية مباركة بأصوات خيرة قراء خنيفرة والأطلس، حيث شنّف أسماع الحاضرين كل من الشيخ محمد أودعلي والشيخ حسن أفريح بتلاوات عذبة تركت أثرا عميقا في النفوس.
وقد تميزت هذه المسابقة بحسن التنظيم والإشراف من قبل الفاعل المدني المرح سليمان بوستى، الذي أدار فقراتها بكل سلاسة وجمالية، في أجواء تسودها الهيبة والوقار، ولقد كانت هذه المناسبة فرصة لاكتشاف المواهب الشابة في هذا المجال الديني، وترسيخ حب الفرقان في قلوب الناشئة، وإذكاء روح التنافس في إتقان تلاوته وتجويده وفق القواعد والأحكام الصحيحة، ونشر علومه بين الأجيال الصاعدة، ولم يفت الجميع تقديم الشكر لكل من ساهم في هذه المبادرة، سواء بالدعم أو التنظيم والتحكيم والإشراف.