تخصيص 28 مليون درهم لتأهيل المحطة الطرقية بأكَادير

.عبداللطيف الكامل

من أجل تطوير بنيتها التحتية وتحسين جودة خدماتها، تم تخصيص 28 مليون درهم لتأهيل المحطة الطرقية بأكَادير، وإعادة تهيئتها، بعدما مر على افتتاحها واشتغالها لما يقارب ثلاثة عقود من الزمن والكائنة حاليا بشارع عبد الرحيم بوعبيد بمدينة أكادير.

وتأتي هذه المبادرة كخطوة من أجل تحديث البنية التحتية الخاصة بالنقل بالمدينة،بهدف  تحويل هذه المحطة الطرقية إلى نقطة عبورتلبي الخدمات المسافرين بشكل جيد يواكب المستجدات التي عرفها النقل الطرقي ببعض المدن المغربية خاصة أن المدينة ستستقبل تظاهرتين رياضيتين كأس إفريقيا وكأس العالم.

ويقتضي الرهان المعقود على المحطة الطرقية إعادة تهيئة لمرافقها الداخلية والخارجية وتحسين بيئة العمل بها فضلا عن وتوفير خدمات في المستوى المطلوب، بما يضمن الراحة للمسافرين، سيتم العمل على تحديث المرافق الحيوية.

 وهكذا ستتم تهيئة كل من فضاءات الانتظار والاستقبال ورفع مستوى التنظيم الداخلي والخارجي للمحطة، بحيث ستستغرق الأشغال بها حوالي ستة أشهر، من أجل تنظيم مختلف المرافق لتواكب المعاييرالحديثة من حيث الراحة ومن حيث الأمان والنظافة.

وحسب ما تم الإعلان عنه من قبل شركة التنمية الحضرية والمجلس الجماعي لمدينة أكادير، سيكون لهذه التهيئة تأثير إيجابي على سلاسة حركة النقل داخل المدينة وخارجها، وعلى التقليل من ظاهرة الازدحام وتعزيز القدرة الاستيعابية للمحطة، بما يتماشى مع الجهود الرامية إلى تعزيز جودة النقل الطرقي بين المدن.

 فالحاجة ماسة إذن إلى تطوير هذا المرفق الطرقي في سياق مشروع التهيئة الحضرية الشاملة لمدينة أكادير التي تعتبر من الوجهات السياحية والاقتصادية الهامة بوسط المملكة، ولذلك تم تخصيص هذا الغلاف المالي لتحسين خدمات المحطة وجعلها أكثر تهيئة بما يتماشى مع التطلعات الكبرى وضمن استراتيجية شمولية تتوخى رؤية مدينة أكَادير في صورة عصرية تعزز مكانة مدينة أكَادير وريادتها على المستوى السياحي والإقتصادي.

وكانت آراء المتتبعين للشأن المحلي بمدينة أكَادير،تراهن على إحداث محطة كبرى بمدخل مدينة أكادير،بمنطقة تيكوين ستقدم خدماتها للمسافرين بأكاديرالكبير،بعد إزالة محطتي أكَادير وإنزكَان،ستكون محطة عبوربين شمال المغرب وجنوبه.

لكن توجهات واستراتيجيات الجهات المعنية استقر رأيها في النهاية على تهيئة محطة جديدة بمدخل مدينتي إنزكَان وأيت ملول،وإعادة تهيئة المحطة الحالية بمدينة أكَادير ، والتراجع عن فكرة إحداث محطة  كبرى بمدخل مدينة أكادير على مستوى منطقة تيكوين.