“علوم الحياة والأرض” تجدد أنفاسها في خنيفرة بروح من الالتزام تجاه القضايا البيئية والصحية

0
  • أحمد بيضي
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز العمل الجمعوي البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، عقد فرع خنيفرة ل “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب” جمعه العام، عشية يوم الجمعة 28 فبراير 2025، بمركز التربية البيئية، في حضور ثلة من أعضاء الجمعية وأصدقائها، حيث تم تجديد المكتب المسير في أجواء تعكس التزام الأعضاء والمنخرطين بروح المسؤولية تجاه القضايا البيئية والصحية، باعتبار التحديات البيئية باتت تفرض نفسها بقوة وتتطلب الخبرة المعرفية وامتلاك تخصص التفاعل مع التطورات ومخرجات القوانين المؤطرة للمجال.
افتُتح الجمع بكلمة لرئيس الفرع، ذ. أحمد حميد، استعرض من خلالها التقرير الأدبي للجمعية، متناولا أهم الأنشطة التي تم تنفيذها وتنظيمها، خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2025، والتي شملت عدة مشاريع بيئية، أبرزها مشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي بأرزية المنتزه الوطني لخنيفرة، ومشروع حماية الأنواع المتوطنة في العيون المائية العذبة بأعالي حوض أم الربيع، بالإضافة إلى مشروع “أوراش” الهادف إلى تحسين الفضاءات البيئية وتعزيز وعي المواطنين بأهمية الاستدامة البيئية.
كما استعرض التقرير مختلف الأنشطة التوعوية التي نظمتها الجمعية داخل المؤسسات التعليمية، بالتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من خلال الأندية التربوية، في إطار الأسابيع الوطنية البيئية التي تشرف عليها الجمعية على المستوى الوطني، فيما لم يفت التقرير الإشارة إلى مشاركة فرع خنيفرة في العديد من اللقاءات المحلية والجهوية والوطنية التي تعنى بالقضايا البيئية، عبر تكريس مبادئ التربية البيئية والتنمية المستدامة من خلال المبادرات والمشاريع التي تتبناها الجمعية إلى جانب شركائها. 
وبعد تبادل الحضور لجملة من الاقتراحات والتصورات والآراء التي تصب في مناصرة القضايا البيئية ذات الأولوية، وسبل الرفع من الوعي البيئي، ومن آليات التطوع والشراكات، قدّم ذ. حوسى جبور، أمين مال الجمعية، تقريرا ماليا مفصلا، مستعرضا فيه، بالبيان والأرقام، مصادر تمويل الجمعية ومصاريفها، مؤكداً على التدبير الشفاف والفعال للموارد المالية لضمان استدامة المشاريع البيئية والصحية، وقد حظي التقرير المالي، إلى جانب التقرير الأدبي، بمناقشة مستفيضة من طرف الحضور، ليتم بعد ذلك المصادقة عليهما بالإجماع.
بعدها، انتقل الجمع العام إلى عملية انتخاب المكتب المسير الجديد، والتي أسفرت عن تجديد الثقة في ذ. أحمد حميد كرئيس للفرع، فيما تم انتخاب ذ. محمد وشا نائبا للرئيس، وذ. حوسى جبور أمينا للمال، بمساعدة ذ. باحسين أبيناغ كنائب له، بينما تولى ذ. سعيد بنسعيد مهمة الكاتب العام، بمساعدة نائبه ذ. المصطفى تودي، فضلا عن ضم المكتب الجديد تسعة مستشارين ومستشارات، من بينهم ثلاثة أساتذة جامعيين وثلاثة أساتذة شباب متخصصين في علوم الحياة والأرض، مما يعكس مزيجا من الخبرة والتجديد في تشكيلة الفريق.
وفي ختام الجمع، أجمع أعضاء المكتب الجديد على مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي والصحي، والتفاعل مع القضايا البيئية على المستويين المحلي والوطني، من خلال برامج ومبادرات تستهدف مختلف الفئات المجتمعية، كما شددوا على أهمية إشراك الفاعلين المحليين والمجتمع المدني في أنشطة الجمعية، لضمان تأثير أوسع للمشاريع المستقبلية، مع التأكيد على وضع برنامج سنوي طموح يهدف إلى دعم الاستدامة البيئية وتعزيز دور الجمعية في المجال البيئي بالمغرب.
error: