جددت “النقابة المستقلة للممرضين”، عبر بيان لها، عن “استمرارها في مقاطعة التقارير الأسبوعية والشهرية والحصيلة السنوية والتطبيقات المعلوماتية والدورات التكوينية (بما في ذلكالتكوينات المزمع تنظيمها يوم 25 فبراير 2025 والمتعلقة بشهادات الوفيات) باستثناء ما يدخل في طابعالاستعجال كالأمراض الواجب التصريح بها .. إلى حين صرف تعويضات البرامج الصحية”، ويأتي ذلك في إطار خطوة مقاطعة التقارير والتكوينات والتطبيقات التي أعلنها المكتب الجهوي للنقابة المذكورة، بجهة بني ملال خنيفرة، منذ شهرأكتوبر الماضي، استجابة للبيان الصادر في 26 أكتوبر الماضي، والذي تم التذكير به في عدة بلاغات وبيانات.
وصلة بالموضوع، أعربت ذات النقابة عن إشادتها بما وصفته ب “النسب المشرفة في تبني هذه الخطوة النضالية من طرف الأطر التمريضية، من ممرضين وممرضين رؤساءوممرضين منشطي البرامج الصحية بالجهة”، مع دعوتها لباقي المراكز “الالتحاق بالركب”، فيما لم يفتها تذكير مدير الموارد البشرية المركزي بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ب “تعهده من أجل التدخل لأجل توصل الأطرالصحية بجهة بني ملال خنيفرة بتعويضاتهم المتعلقة بالبرامج الصحية”، كما قررت توجيه مراسلة للمدير الجهوي ببني ملال خنيفرة بخصوص “مراسلته التي تخص التكوين من أجل تحديدأسباب الوفيات”.
وتأتي معركة الممرضين، حسب البيان، في خضم المطالبةبتعويضات البرامج الصحية، التي تقدر بأزيد من 500 مليون سنتيم بين الأقاليم الخمس المكونة للجهة، وذلك على “الرغم من عشرات الاجتماعات التي عقدت بالمندوبيات الإقليمية والمديرية الجهوية، تارة مع النقابة المستقلة وتارة بحضورالشركاء الاجتماعيين”، وليس آخرها اجتماع 7 دجنبر الماضي الذي “جمع النقابات بالمدير المركزي للموارد البشرية وطاقمهبحضور المدير الجهوي، حيث تم التعهد خلاله بحل إشكالية الاعتمادات المالية التي تمتفويتها على الأطر وكذا طريقة الصرف والأطر التي ستستفيد في غضون الأسابيع المقبلة، إلا ان الوضع لا زال على حاله”.
وفي نفس الوقت الذي “يتسم بالعمل المكثف الذي تزاوله الأطر الصحية في مواجهة داء الحصبة (بوحمرون) دون أدنى اعتراف أو تثمين”،تحاول الإدارات الإقليمية والجهوية “إضافة أعمال أخرى لكاهل الممرضين بالمراكز الصحية رغم عدم دخول هذه الأعمال ضمن اختصاصاتهم، وذلك في إطارتكوينات لا علاقة لها بما تطلبه الأطر الصحية والتمريضية كل سنة”، حسب محتوى البيان الصادر عن النقابة المذكورة، هذه الأخيرة التي لم يفتها تذييل بيانها بالإعلان عن “عزمها على تسطير خطوات نضالية تصعيدية من أجل نيل تعويضات البرامج الصحية”، بالتأكيد على أن “الحقوف لا تسقط بالتقادم”، وهو ما تم اتخاذه شعارا للمعركة.