تخليدا لحلول السنة الأمازيغية الجديدة2975،تنظم جمعية”إغيرن أوكَادير”النسخة الثانية عشرة لملتقى”إغيرن أوكَاديرللثقافة والسياحة”في الفترة الزمنية الممتدة ما بين 17 و19 يناير2025،بجماعة أوريرالتابعة ترابيا لعمالة أكاديرإداوتنان،وذلك احتفاء بالموروث الأمازيغي العريق بمختلف تجلياته في الطبخ والزي والموسيقى والرقص واللغة.
ويأتي هذا الحدث الثقافي المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة،ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية،احتفاءً أيضا بالقرارالملكي السامي بهذه المناسبة والذي جعل يوم 14 ينايرمن كل سنة عيدا وطنيا يتم من خلاله الاحتفال بشكل رسمي ولأول مرة في المغرب بالسنة الأمازيغية.
وتروم الجهة المنظمة،حسب بلاغها،جعل هذا الملتقى”محطة سنوية لها وقعها المتميز في المشهد الثقافي والسياحي للمنطقة،بحيث يُطل الملتقى على محبيه بسفرٍعبر الزمن لإحياء الموروث الأمازيغي العريق،واستحضا ر القيم الإنسانية التي تناقلتها الأجيال”.
وبالتالي فهو”موعدٌ سنوي يلتقي فيه عبق التراث مع حداثة العصر،لينبثق منه احتفالٌ يمزج بين الألوان والألحان والأذواق في أجواء فنية وموسيقية وعائلية تتخللها قيم التعايش المشترك والتسامح الثقافي الذي دأب المغرب على ترسيخه في أذهان وعقول أبنائه منذ قرون من الزمن”
وجاء في البلاغ أن “الملتقى يجسد نافذة مفتوحة على الثراء الثقافي والحضاري لمنطقة أوريرتمراغت،تلك القرية التي تحمل ألقابًا رمزية مثل”قرية الأمواج”و”نهرالموز”،حيث تلتقي أمواج البحر الهادئة مع التلال الوارفة،ولهذا تسعى الجمعية من خلال هذه التظاهرة الفنية والثقافية تعزيزالثقافة الأمازيغية،وتكريسها كرافد من روافد التنمية المستدامة والسياحة المسؤولة بالمنطقة”.
أما بالنسبة لبرنامج هذه النسخة الثانية عشرة فهو،واستنادا إلى ذات البلاغ،”ينبض بفعاليات ثرية تحتفي بروح الإنسان والمكان،وتبرز خصوصيات المنطقة بأبعادها الثلاثة: الثقافية والفنية والسياحية.ومن أبرزفقراته:
مسابقة في فن الطبخ الأمازيغي،لاختيار”أحسن شاف”تشارك فيه متدربات نادي النساء بأورير، بتعاون مع جمعية توكمان الناشطة بالمنطقة، وذلك لتقديم أطباق أمازيغية أصيلة وعرض الأزياء الأمازيغية التقليدية الذي تقدمه نساء وفتيات المنطقة في سياق إطلالة تُبرزمن خلال هذا العرض جمال الموروث الأمازيغي في الزي التقليدي وأناقته.
وكذلك تقديم عرض تحت عنوان:”كأس العالم 2030:أفق استثماري للطبخ واللباس المحليين وتمكين المرأة من المساهمة في هذا الإبداع”للأستاذ محمد المودن رئيس مبادرة سوس ماسة.
وتعلن الجمعية في بلاغها الذي توصلنا بنسخة منه أنه الملتقى سيشرك السياح الأجانب في احتفالاته في أمسية فنية خاصة تخصص لهم بشاطئ إيموران،بهدف التعريف بالثقافة المحلية.
ويتضمن البرنامج تنظيم ليلة العرفان وهي عبارة عن حفل تكريم يسلط الضوء على شخصيات بارزة ساهمت في تعزيزقيم التسامح والتعايش داخل المجتمع،ومن خلال هذه النسخة تكرم الجمعية هذه السنة كلا من الحقوقية”فاطمة الشعبي”والإعلامي”مبارك إدمولود”والأستاذ”خليد سكوتي”والفاعل الفاعل الجمعوي الحاج “أحمد بازين”والممثل والفاعل الجمعوي الحاج “سعيد المودن”.
هذا وستتخلل الملتقى أمسيات فنية تُحييها أسماء لامعة في سماء الفن الأمازيغي بسوس من أبرزها:الفنانة المحبوبة فاطمة تمنارت،الفنان المقتدركريم نجوم سوس،الفنان الشاب لحسن أنير،والفكاهي المبدع محمد قيمرون،وفرقة أحواش الحسين عواد حاحا الشهيرة، إلى جانب مفاجآت فنية أخرى.
وفي الأخير،تعلن الجمعية المنظمة لهذا الملتقى أن اختيار قرية أوريرتمراغت لاحتضان هذا الحدث الثقافي لم يكن اعتباطياً بل لأنها مرآة تعكس أصالة الأرض وسحر الطبيعة. بموزها المميز وشواطئها الجميلة ومناظرها الجبلية الخلابة التي تأسر القلوب وتستقطب عشاق ركوب الأمواج وهواة تسلق الجبال،ومحبي الطبيعة والاستكشاف.