في إطار الدينامية التي يشهدها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير، نظم مكتب فرع الحزب ندوة فكرية يوم 27 دجنبر 2024، إحياءً لذكرى الشهيد عمر بن جلون تحت عنوان: “نتائج إحصاء 2024 العام للسكن والسكان والتقسيم الترابي المرتقب”.
افتتحت الندوة بكلمة ألقتها الأخت خديجة واسكة، نائبة كاتب الفرع وعضوة المجلس الوطني للحزب، حيث رحبت بالحضور، مشيدة بدورهم الفعال في دعم النقاش الفكري والسياسي. وأبرزت واسكة أهمية الاحتفاء بذكرى الشهيد عمر بن جلون كرمز للحرية والنضال، مؤكدة أن موضوع الندوة يمثل خطوة لتسليط الضوء على نتائج الإحصاء العام 2024، الذي كشف عن نمو سكاني محدود مقارنة بإحصاء 2014، ما يثير تساؤلات بشأن الرؤية المستقبلية للتقسيم الترابي والانتخابي، خصوصًا في مدينة أكادير.
تناولت الدكتورة فاطمة الزهراء زيرار، عضوة مكتب الفرع، في مداخلتها ثلاثة محاور رئيسية. استهلتها بتقديم سياق تاريخي حول عملية الإحصاء، مشددة على أهميته كأداة للتخطيط الاستراتيجي. وانتقلت إلى قراءة معمقة في النتائج، التي أظهرت تغيرات ديمغرافية لم تتطابق مع التوقعات. كما سلطت الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المغرب، داعية إلى استراتيجيات شاملة لمعالجة هذه القضايا.
بدوره، قدم الدكتور سدي علي ماء العينين، نائب الكاتب الإقليمي، مداخلة تاريخية حول التقسيم الإداري والانتخابي لمدينة أكادير. وأشار إلى دور حزب الاتحاد الاشتراكي في تدبير الشأن المحلي، متحدثًا عن آفاق تطبيق نظام مجلس مدينة بمقاطعات وتأثيره المتوقع على التنمية والتسيير الإداري المحلي.
شهدت الندوة تفاعلًا قويًا من الحضور، الذين قدموا رؤى وأسئلة أغنت النقاش. وتم التأكيد على أهمية استثمار نتائج الإحصاء لوضع سياسات تنموية مستدامة تعزز التماسك الاجتماعي والاقتصادي.
اختتم اللقاء بقراءة الفاتحة ترحمًا على روح الشهيد عمر بن جلون، وروحي الحسن البوزيدي وعبد الحميد كوريمي، مع الدعاء لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر والسلوان.
هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الفكرية والسياسية التي يحرص حزب الاتحاد الاشتراكي بأكادير على تنظيمها، تأكيدًا على دوره المحوري في تأطير النقاش العمومي ودعم قضايا التنمية.