خنيفرة: مقتل أربعيني في جلسة خمرية بأجلموس وعثور على جثة عشريني معلقة بحبل بمولاي بوعزة

0
  • أحمد بيضي

تكسر هدوء بلدة أجلموس، بإقليم خنيفرة، يوم الأربعاء 25 دجنبر 2024، على واقعة مقتل رجل أربعيني، خلال جلسة خمرية جمعته بامرأتين، وفقًا للمعطيات الأولية المبنية على مصادر متطابقة، حيث تحولت هذه الجلسة، في لحظة ما ولأسباب أو خلافات ما تزال غامضة، من “جلسة ممتعة” إلى مشادة لسانية، سرعان ما ارتقت الأمور إلى شجار أفضى إلى مقتل الرجل في ظروف بشعة، كما عاشت بلدة مولاي بوعزة بنفس الإقليم، في اليوم ذاته، على واقعة عثور على جثة شاب، في العشرينيات من عمره، معلقة بحبل إلى شجرة.

وقد استنفرت السلطات المحلية والأمنية، بأجلموس، عناصرها التي انتقلت إلى عين المكان، حيث جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لبني ملال من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما أسفرت التحركات الأمنية عن توقيف المشتبه فيهما في وقت قياسي، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي بأجلموس من القبض على المشتبه بها الأولى، التي كانت مختبئة تحت شاحنة في أحد شوارع المدينة، فيما جرى توقيف المشتبه بها الثانية في مدينة مريرت، بتنسيق محكم مع الأمن الوطني.

وبعد حجز كل ما يفيد في الأبحاث الميدانية والتقنية من مسرح الجريمة، والاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي،  تواصلت التحريات للكشف عن ملابسات الجريمة ودوافعها، والظروف والأسباب المحيطة بها، وقد خلفت صدمة كبيرة لدى الساكنة المحلية ببلدة أجلموس التي أشادت بالتحرك السريع والفعّال للأجهزة الأمنية في فك خيوط هذه الجريمة، خلال أقل من خمس ساعات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من تفاصيل إضافية خلال الساعات المقبلة.

وتأتي هذه الجريمة بعد حوالي ثلاثة أشهر فقط من واقعة مقتل شاب ثلاثيني في جلسة خمرية، ضواحي مركز أجلموس أيضا، والتي كانت قد جمعت بعض الشباب، خلال مطلع شتنبر المنصرم، بمنطقة “تاراتسا”، حيث دخل الضحية في خلاف حاد مع أحدهم، انتهى بلجوء القاتل إلى ضربه بقطعة حجر على مستوى الرأس أردته قتيلا على الفور، علما أن مواقع التواصل الاجتماعي، والنداءات الإعلامية، تشير، بين الفينة والأخرى، إلى ما تعرفه المنطقة من ظواهر وآفات تستوجب تكثيف الجهود أكثر للحد من نزيفها.  

أما بمولاي بوعزة، فاهتزت الساكنة، في نفس اليوم، على نبأ جثة شاب عشريني معلقة بحبل إلى شجرة، رجحت مصادرنا أن يكون قد وضع حدا لحياته شنقا، ويتعلق الأمر، حسب المعطيات الأولية، بشاب يشكو من اضطرابات نفسية أثرت بشكل كبير على حياته اليومية، فيما أكدت مصادر متطابقة أن هذا الشاب فات له أن حاول الانتحار في أوقات متفرقة وبوسائل مختلفة، إلى حين لجوئه لوسيلة الشنق، وقد حملت الواقعة عناصر السلطات المحلية والأمنية إلى الحلول بمسرح الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوثيق الواقعة والتحقيق في ملابساتها.

وبناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لمدينة بني ملال من أجل إخضاعها للتشريح الطبي بغاية تحديد الأسباب الدقيقة للحالة، وبينما خلف الحادث حالة من الأسى في صفوف أفراد أسرة الهالك وأقاربه وجيرانه، كان طبيعيا أن يعيد تسليط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها البعض في ظل غياب الدعم الكافي، مما يستدعي تعزيز الجهود للتعامل مع مثل هذه الحالات بشكل أكثر شمولية وإنسانية.

error: