خبراء وجمعويون وطلبة يلتقون في ندوة، بخنيفرة، لتشخيص رهانات الطاقات المتجددة والتغير المناخي ومبادرة “تيراميد”

0
  • أحمد بيضي

خرج المشاركون في المائدة المستديرة، المنظمة، في خنيفرة، حول “فرص ورهانات الطاقات المتجددة والتغير المناخي”، بعدة توصيات مهمة، شملت تسريع إخراج القوانين الخاصة بالطاقات المتجددة لتوفير إطار قانوني واضح يدعم تطوير القطاع، وتحديث الشبكة الكهربائية لتصبح قادرة على استيعاب الطاقة المتجددة وتوزيعها بفعالية، والاستثمار في الطاقات المتجددة من خلال تخصيص موارد مالية مناسبة ودعم المشاريع الوطنية، وإبرام اتفاقيات مع القطاع الخاص وتسهيل المساطر لتعزيز الشراكات وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وتحسيس مكونات المجتمع المدني والمستثمرين بأهمية الانخراط في استراتيجية الطاقات المتجددة.

كما شملت التوصيات تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة من خلال تقديم حوافز ودعم مالي، وتشجيع المستهلكين على ترشيد استهلاك الطاقة للمساهمة في تخفيف العبء على الشبكة الوطنية، وتشجيع البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة وتطوير التكنولوجيا لتحقيق اكتفاء ذاتي، ونقل التكنولوجيا الحديثة للبلدان غير المنتجة بهدف دعم التحول الطاقي العالمي، وحث جميع الدول على الانخراط في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والالتزام بالمعايير البيئية العالمية، إضافة إلى الانخراط الفعلي للدول والمجتمعات في جهود التخفيف من آثار التغيرات المناخية وتبني استراتيجيات فعالة للطاقة المتجددة.

وكانت المائدة المستديرة قد نظمت ب “المدرسة العليا للتكنولوجيا”، بخنيفرة، من طرف “جمعية البحث والتنمية المستدامة” و”جمعية النادي المغربي للبيئة والتنمية”، وسجل اللقاء حضور ومشاركة خبراء في الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وجمعيات بيئية ومهتمة بعلوم الحياة والأرض، وعن “جمعية البحث والتنمية المستدامة”، و”التحالف من أجل المناخ والهواء النظيف” (CCAC) بالمغرب و”الشبكة العربية للبيئية والتنمية” و”النادي المغربي للبيئة والتنمية”، فضلا عن أساتذة وطلبة من المدرسة العليا للتكنولوجيا، حيث اختتم اللقاء بأسئلة ونقاشات تفاعلية أجمعت على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية والدولية في مجال الطاقة.

وبينما كان هدف اللقاء مناقشة سبل تسريع الانتقال نحو الطاقة المتجددة وإبراز أهميتها في مواجهة التغير المناخي، وتعزيز دور مبادرة “تيراميد” (TeraMed)، إلى جانب استعراض جهود المغرب في مجال الطاقات المتجددة والتحديات التي تواجه هذا القطاع، فقد جرى هذا اللقاء بمشاركة الأساتذة الباحثين، ذ. الحسن عبا، ذ. عبد الشاهد الوكيلي، ذ. محمد خافو، ذ. هشام الكرافلي، تناول جميعهم محاور رئيسية من قبيل تأثير الطاقات المتجددة على الاقتصاد والمجتمع، ودور التكنولوجيا الحديثة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة، والتحديات والعوائق التي تواجه التحول نحوها، وأهمية التعاون الدولي وتمويل مشاريعها.