حفل تكريمي مؤثر بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة يجمع منتقلين ومتقاعدين وآخرين في أجواء من الوفاء والعرفان

0
  • أحمد بيضي

ترسيخا لثقافة الاعتراف والعرفان والوفاء، شهدت رحاب المحكمة الابتدائية، بخنيفرة، بعد زوال الأربعاء 23 أكتوبر 2024، حفلا تكريميا بهيجا على شرف عدد من نساء ورجال جسم العدالة ممن شملتهم الحركة أو أحيلوا على التقاعد، فضلا عن آخرين خدموا القضاء من بين المحامين والمفوضين القضائيين والخبراء الأطباء، وذلك في حضور رئيس المحكمة الابتدائية، ورئيس كتابة الضبط بالمحكمة، ورئيس كتابة النيابة العامة، وعدد من القضاة وكتاب الضبط والموظفين والموظفات بالمحكمة ذاتها، ومن المحامين والمفوضين القضائيين والعدول والخبراء القضائيين، وثلة من منتسبي أسرة العدالة بابتدائية خنيفرة.

وقد عرف الحفل تكريم سبعة أشخاص، على رأسهم القاضي ذ. شكيب الحايك الذي انتقل إلى ابتدائية أصيلة، القاضية ذة. نهيلة الغرار، التي انتقلت لابتدائية الخميسات، إلى جانب الموظفتين ذة. عائشة بوحولة وذة. حورية بلغزال اللتين أحيلتا على التقاعد، إضافة إلى الطبيب الخبير لدى المحكمة، د. عبدالفاضل السني، والمحامي ذ. لحسن لكرويطي، ثم المفوض القضائي، ذ. محمد أحدو، وقد أجمعت كل التدخلات والشهادات، الملقاة في حقهم، على الإشادة بالمجهودات والخدمات التي قدموها لجسم العدالة، طيلة المدة التي قضوها بالمحكمة الابتدائية، قبل توزيع هدايا رمزية وشهادات تقديرية عليهم في لحظات مؤثرة متوجة بدعوات التوفيق والسداد والحياة الآمنة.

الحفل الذي استهل انطلاقته بآيات من الذكر الحكيم، تم رفع ستاره بكلمة لرئيس المحكمة الابتدائية، ذ. سعيد بوهلال، أعرب فيها عن “دأب المحكمة، ولسنوات طويلة، على تفعيل سنته المحمودة المتمثلة في ثقافة الاعتراف من خلال تكريم المنتسبين إليها، على اختلاف صفاتهم ومجالاتهم الوظيفية، من باب تكريس أواصر الإخاء والتعاون داخل جسم العدالة بغاية تحقيق النجاعة القضائية لفائدة والمرتفقين، وجعلها في خدمة المواطن والوطن”، موجها تقديراته الكبيرة للمحتفى بهم على كل ما بذلوه في سبيل مرفق القضاء، وفي دعم وخدمة العدالة والصالح العام، مشيدا بهم وبأخلاقهم العالية ونزاهتهم وتفانيهم في أداء مهامهم، كل من موقعه.

وفي ذات السياق، لم يفت ذ. سعيد بوهلال، ضمن ذات كلمته، التذكير بأدوار المحتفى بهم، سواء القضاة وما أدوه من مهام قضائية ومهنية بكل نجاعة وموضوعية ومسؤولية، أو المساعدون القضائيون والمحامون الذين ساهموا في إشعاع العدالة وتحقيق الأمن القضائي، وكذلك العدول الذين ساهموا في تحقيق الأمن التعاقدي، فضلا عن المفوضين القضائيين الذين بفضل أدوارهم الطلائعية تحركت عجلة التبليغات، كما لم يفت رئيس المحكمة الإشارة للخبراء الذين ساعدوا العدالة في الخبرة القضائية التي لا غنى عنها لدى المحكمة، بينما حرص على الإشادة بعطاء المحتفى بهم طيلة مسيرتهم المهنية بهذه المحكمة.

أما كلمة وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، ذ. حاتم حراث، والتي تلاها نيابة عنه نائبه ذ. عبدالإله العباسي، فذكرت بدلالة المحطة التكريمية التي دأبت المحكمة الابتدائية على تنظيمها و”ما تعكسه من روح الوفاء والاعتراف بالمجهودات المبذولة من قبل المحتفى بهم على مدى مسيرتهم المهنية”، فيما لم يفت رئيس كتابة الضبط، ذ. رشيد مشاشتي، بدوره التأكيد على “بصمات المثابرة والتفاني التي تركها المحتفى بهم على سجل مشوارهم العملي”، فيما تقدم رئيس كتابة النيابة العامة، ذ. هشام أكوجيل، بكلمة لم يفته فيها تناول ما قدمه المحتفى بهم من “خدمات جليلة ملؤها العزيمة ونكران الذات، متحدين في ذلك كل الأعباء والتحديات والصعوبات”.

ومن جهتها، شاركت ممثلة نقيب المحامين، ذة. فاطمة الصابري، بكلمة وصفت فيها لحظة التكريم ب “مشروع محبة وتواصل ووفاء وإخاء”، مع عبارة تقدير منها لجسم العدالة في اعتباره المحامي “جزء منه من خلال الأدوار السامية والرسائل النبيلة التي يقدمها لتحقيق العدالة والأمان للمواطن، باعتبار العدل هو مقياس الخير لدى كل الأمم ودول العالم”، فيما لم يفت ذة. الصابري، التذكير بزميلها القيدوم المكرم، ذ. لحسن الكرويطي، الذي جددت ما عرفته عنه من “صفات حميدة وأخلاق ومروءة، وكإنسان رافع ولايزال يرافع في عدة ملفات كبيرة”، متمنية له موفور الصحة والتوفيق في مسيرته المهنية الجليلة.

وبينما حرص رئيس المكتب الجهوي للعدول، ذ. إدريس طرالي، على المشاركة من جهته بكلمة مقتضبة استهلها بمقطع من قصيدة للقاضي عياض حول فضل القضاء، لم يفت القاضي ذ. شكيب الحايك، وهو يتسلم هدية التكريم، التقدم بكلمة مؤثرة ودامعة، شكر فيها عموم مكونات المحكمة الابتدائية التي قضى بها 14 سنة، وبعده المحامي ذ. لحسن لكرويطي الذي تقدم بكلمة، لحظة تكريمه أيضا، أعرب فيها عن “خشيته من أن يضيق صدره ويعجز لسانه عن التعبير عن شكره لمسؤولي وموظفي المحكمة على تكريمه في يوم سيظل تاريخيا في حياته المهنية التي تجاوزت 40 سنة من عمرها”، وموجها توجيهاته للمحامين الشباب اعتبر فيها المحاماة مسؤولية ومهنة شريفة وشاقة.

error: