تحت شعار: “الابتكار الثقافي، بوابة التثمين الترابي للمناطق الجبلية”، اختارت “مؤسسة روح أجدير الأطلس”، بخنيفرة، الإعلان عن موعد الدورة الخامسة لمهرجانها السنوي (مهرجان أجدير إيزوران)، والمقرر تنظيمه بكل من أجدير وخنيفرة، على مدى أيام الخميس، الجمعة والسبت 17، 18 و19 أكتوبر 2024، احتفاء بالذكرى الثالثة والعشرين للخطاب الملكي بأجدير (إقليم خنيفرة) الذي يصادف 17 أكتوبر من كل سنة، والقاضي ب “رد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغيتين واعتبارهما ملكا مشتركا لكل المغاربة”، وفق بلاغ جرى تعميمه.
واعتبارا لخاصية التنوع التي تطبع فقرات ومواد “مهرجان أجدير إيزوران”، منذ انطلاقته، واعتمادا على شعاره، تتضمن دورة هذه السنة ندوة وطنية في موضوع “الابتكار الثقافي واستراتيجيات التنمية الترابية”، بمساهمة ومشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين، من تخصصات علمية مختلفة ومن مدن جامعية متعددة، كما تتضمن مائدة مستديرة حول “تثمين شجرة الأرز” بمساهمة الوكالة الوطنية للمياه والغابات والجماعات الترابية والخبراء والباحثين وفاعلي المجتمع المدني.
وبينما تستهدف المؤسسة من فعاليات هذا المهرجان “إبراز الأبعاد الإنسانية والقيمية والرمزية للأنماط الغنائية والشعرية والإيقاعية الأمازيغية في إقليم خنيفرة والأطلس المتوسط”، في تفاعل حي مع “الأصناف الموسيقية والفنية الوطنية”، سيتضمن برنامج الدورة “سهرات وفقرات فنية أمازيغية من إقليم خنيفرة والأطلس المتوسط، يشارك في إحيائها فنانون وفنانات من المشهود لهم بإسهام فائق في هذا المجال”، إلى جانب “مشاركة فرق ومجموعات فنية جهوية ووطنية وفعاليات ذات حضور وازن في الساحة الفنية الوطنية”، حسب البلاغ.
ويتمحور الحفل الافتتاحي للمهرجان، وفق البلاغ، حول “تثمين شجرة الأرز باعتبارها كنزا إيكولوجيا وجماليا يزخر به إقليم خنيفرة من خلال إيقاعات ومضامين فنية وشعرية ذات أفق جمالي وتحسيسي”، وبدعم من شركائها المؤسساتيين، قررت المؤسسة تنظيم معرض متعدد الأبعاد للفنون التشكيلية لفناني إقليم خنيفرة، وقافلة طبية لفائدة الساكنة القروية بالإقليم، وإقامة معرض إقليمي متنوع للمنتوجات المجالية”، وذلك بهدف “تشجيع الفاعلين التعاونيين وتثمين مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.