الاتحاد الاشتراكي بوجدة يدعو إلى إصلاح جذري لتدبير الشأن العام ويدين سوء التسيير والصراعات الداخلية

0

محمد المنتصر

في بيان شديد اللهجة صدر عن الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة وجدة- أنكاد ، أعرب الحزب عن استيائه العميق من الأزمات التي يعيشها مجلس جماعة وجدة نتيجة للصراعات الداخلية بين مكونات الأغلبية وتأثيرها السلبي على المناخ السياسي و أداء المجلس. وجاء هذا البيان في سياق انعقاد دورة أكتوبر 2024، حيث اعتبرت الكتابة الإقليمية أن هذه الدورة تمثل خطوة جزئية في الاتجاه الصحيح، لكنها بحاجة إلى تغيير جذري في منهجية التسيير لمعالجة الاختلالات التي تعرقل المشاريع الكبرى للمدينة وتؤثر على الخدمات العمومية.

أكد البيان على أهمية تغليب المصلحة العامة، مشدداً على رفض الحزب الانخراط في الصراعات الداخلية التي تضر بمصلحة المواطنين. وقد أعلن مستشارو الحزب عدم مشاركتهم في ما أسموه “بازار الحضور والغياب”، مؤكدين رفضهم المبدئي لتلك الممارسات.

وأدان الاتحاد الاشتراكي بشدة واقعة تهجم أحد المحسوبين على حزب من الأغلبية على مستشارين جماعيين خلال انعقاد الجلسة، واصفاً المستشارين بـ”الخونة”. وطالب الحزب بفتح تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات واتخاذ الجزاءات اللازمة ضد مرتكبي هذا الاعتداء.

وفي سياق متصل، نبه البيان إلى سوء تدبير المجلس، مشيراً إلى هشاشة البنية التحتية التي كشفت عنها الأمطار الأخيرة وضعف شبكات تصريف المياه، بالإضافة إلى الوضع الكارثي لحافلات النقل العمومي التي تعاني من الفوضى وعدم الالتزام بالمواقف والمواعيد، مما يسبب معاناة يومية للمواطنين.

وختم البيان بالدعوة إلى الالتفاف حول مصلحة المدينة ونبذ الخلافات الضيقة، مع التشديد على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تخدم مصالح المواطنين وتعيد الاعتبار للوضع الاقتصادي والاجتماعي للمدينة.

error: