فيديو:عمال وعاملات “سيكوميك” ينقلون اعتصامهم إلى فندق تعود ملكيته لصاحب الشركة الأصلي

0

يوسف بلحوجي

في تطور لافت أقدم عمال وعاملات شركة “سيكوميك” البالغ عددهم أزيد من 500 نفر على الاعتصام والمبيت أمام أحد فنادق المدينة المصنفة بالمدينة الجديدة حمرية الذي تعود ملكيته لرب الشركة الأصلي.
وحسب ممثلي العمال والعاملات، فإن أناسا يجهلون صفتهم واجهوهم من فوق بناية الفندق برشهم ب ” الماء القاطع” ورشقهم بالحجارة بمجرد اقترابهم من الفندق، ما نتج عنه إصابات في صفوفهم تم نقل أصحابها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي الإسعافات الأولية.
وفي الوقت الذي كان العمال و العاملات يرددون شعارات منددة بالأوضاع المأساوية التي يعيشونها ويوجهون من خلالها رسائل إلى المسؤولين مفادها أن صبرهم طال، محملين إياهم مصير العائلات التي تم قطع رزقها، واجهتها إدارة الفندق بإخراج مكبرات صوت قوية وإطلاق موسيقى صاخبة للتغطية على أصواتهم، استمرت بشكل متقطع إلى ما بعد منتصف الليل أمام أعين رجال السلطة ومختلف أجهزة الأمن المرابطة هناك؛ فيما ثبت عمال الفندق لافتة فوق البوابة الرئيسية للمؤسسة السياحية مضمونها التنديد بالهجوم الغير المبرر من طرف مجموعة من الأشخاص لا صلة لهم بهذا الفندق.

هذا وتعيش عاملات وعمال شركة ” سيكوميك ” بعد تفويتها أوضاعا مزرية يصعب وصفها وسرد ضحاياها خاصة بعد إغلاق المعمل في وجههم، وعجز حكومة تدعي أنها اجتماعية عن حل هذا المشكل الذي يهدد الاستقرار الاجتماعي ليس لعائلات العاملات والعمال ، بل يتسع إلى أبعد مما يتصوره المسؤولون وستكون له تداعيات يصعب التحكم فيها.
وحسب ممثلي العمال والعاملات فإن قرار تنفيذ الاعتصام أمام فندق صاحب الشركة الأصلي مجرد خطوة تصعيدية أولى تليها خطوات نضالية أخرى لإثارة انتباه المسؤولين لمعاناتهم اليومية، كما يأتي نتيجة المماطلة والتسويف الذي قوبل به ملفهم ، إذ ظلوا لسنوات يجوبون شوارع المدينة ويبيتون في العراء حتى تم التطبيع مع احتجاجاتهم وكأنهم في “مهرجان” ليس إلا، كما يأتي أيضا بعدما سدت في وجههم كل السبل ، وجربوا كل أساليب النضال والحوار مع المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا، دون أن تجد احتجاجاتهم الآذان الصاغية، مضيفين أن القادم سيكون مفاجأ ومباغتا لا نود الخوض فيه حاليا.
وجدير بالذكر أن الشركة أغلقت أبوابها شهر نونبر 2021 وتم حرمان العاملات والعمال من أجورهم شهرين قبل ذلك، وقبل ذلك أيضا لم تسدد الصناديق الاجتماعية لأزيد من خمس سنوات بدء من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و التغطية الصحية. وعلى الرغم من التوقيع على عدة محاضر ترمي إلى تسوية هذا المشكل على كافة المستويات إلا أن كل ذلك بقي حبرا على ورق.

 

 

error: