تكتسي وجدة ، مدينة الألفية ، عاصمة الشرق …تكتسي هاته الحاضرة لدى المغاربة أجمعهم ، من كل المدن والمناطق والجهات ، أهمية خاصة .
وجدة ، لموقعها الجغرافي التميز كله ، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله ، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله . و وجدة ، لفخر الانتماء لذلك المكان القديم قدم الوجود شيء ما يستعصي على الوصف وإن كان الواصف عالم كلام . لعله السبب الذي جعل الوجديين ، كل الوجديين ؛ نساء ورجالا … يتفاعلون التفاعل كله مع الوردة في هذا الحدث العظيم ، حدث افتتاح المؤتمر الاقليمي التاسع برئاسة الكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر ؛ عازمون على التغيير ؛ القطع مع التجارب السابقة ؛ تطهير المؤسسات المنتخبة من الوجوه القديمة التي أساءت الى المدينة والى ساكنتها …
2026 وما بعدها موعد مع التغيير ، مع التصحيح ، مع التطهير …الأمل الذي يملأ قلوب وعقول ساكنة وجدة اليوم تجاه حاضرة الحواضر مدينة ” سيدي يحيى بنيونس ” …
العادة التي ألفناها من وجدة أن يقرصن مؤسساتها المنتخبة ( تشريعيا وجهويا واقليميا ومحليا ومهنيا ) تجار الدين ومافيا الانتخابات ، لذلك لا نقبل ان تتكرر المجازر الانتخابية السابقة
أحسسنا بالغضب نعم ، وبالألم نعم ، وبالغيظ نعم ، وبالندم نعم …. لكن أحسسنا أساسا بضرورة القيام بالواجب الذي تفرضه الوطنية والمواطنة لأجل خدمة مدينة وجدة وناس مدينة وجدة ( المغرب أولا….وجدة أولا )
تلك الصور الفاسدة التي أثثت مؤسساتنا المنتخبةعساها تصلح لتذكيرنا اليوم جميعا أن الفيروس الفتاك لا زال بيننا ، وأن الإستهانة به كانت سببا رئيسيا فيما وقع ، وان الحل الأول والأخير هو فضح كل من ساهم في التدمير والنهب ، وقطع الطريق على المنتخبين الذين أدانهم الواقع ولنا ثقة في القضاء ؛ …
هذه المرة ليست كالمرات السابقة ، هذه المرة موعد مع تنظيف مؤسساتنا التمثيلية …موعد تصالح وجدة مع الكفاءات النزيهة ، الصادقة في حبها لمدينتها ولجهتها ولوطنها…
لوجدة في القلب المكان كله ، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا ولساكنتها العزة والكرامة ، ولها طبعا كل الجهود للعمل على تنميتها التي تعني كل الحياة .
قادمون وقادرون ؛ قادمون بوجوه جديدة : كفاءات نظيفة ، نزيهة ومستقيمة ، أطر مواطنة بحمولات وطنية …قادمون بنخبة رائدة ، من خيرة ما أنتجته تربة الشرق ؛ كفاءات قادرة على إنقاذ وجدة من الوحل ، كفاءات قادرة على إعلان انطلاق قطار التنمية بوجدة والشرق …وجدة تستحق الأحسن والأفضل ؛
زمن العبث ولى ، زمن اللصوصية انتهى ؛ الكفاءة المواطنة هي الفيصل بين ما مضى وما سيأتي …قادمون لأننا المستقبل ، قادمون ليختفي الأشباح والأصنام ، أولئك الذين احترفوا الانتخابات للاغتناء الشخصي …
وجدة انتفضت على الخبث والرداءة ، وقفت اليوم فوق خشبة الحياة لتفضح مغتصبيها …قادمون ،اذن ، تلبية لنداء وجدة ، لنداء الوطن …
قادرون على رفع التحدي وكسب الرهان ، قادرون على إرجاع وجدة بهاءها وشموخها…وجدة كانت وستبقى وردة الشرق ، وما حدث كان مجرد سحابة صيف …اليوم لا يصح إلا الصحيح ، شكرا للاتحاد الاشتراكي …
اليوم سقط القناع عن اللصوص ، عن قراصنة المؤسسات المنتخبة …اليوم تبين للجميع أن الاتحاد الاشتراكي رقم وازن ، هو الحل وهو البديل …
مقدمات صحيحة تؤدي إلى نتائج صحيحة بقوة المنطق والواقع …ومقدمات نجاح الاشتراكي بوجدة ستتأكد يوم 1 يونيو 2024…
نواصل النضال بوجدة لتبقى الراية مرفوعة والوردة مزهرة ، نواصل النضال الحقيقي ، اليومي ، الذي يقوم به الاتحاديون والاتحاديات كلهم دونما خطب ودونما شعارات ، لأجل أن يكون لهذا الاتحاد صوته الذي يستحقه ، ومكانته التي يستحقها ورفعته التي هو قمين بها ، وسطوته التي هو جدير بها وأكثر .
نبني وجدة مع الحقيقيين الذين يؤمنون بالمغرب…ان الانتماء الأول والأخير هو للمغرب ( المغرب أولا )
يقول الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر ( وبالنفس الوطني ذاته الذي يقر بأن الوطن أولا وأخيرا ، يتوجه الحزب نحو بناء المستقبل ، نحو تناوب جديد بأفق اجتماعي يتيح للجميع الحق في الصحة والتربية والشغل والتنمية والعيش الكريم ، وبأفق ديموقراطي يعزز التعددية السياسية والسلوك السياسي النزيه ومشاركة النساء والشباب … إذ بكل الزخم الفكري حول المصير والمآل ، والمساءلة النقدية للواقع وتوقعات الغد وتحديات المشترك وفق ترتيب محكم للأوليات، يرسم الاتحاد طريقا ممكنا، ومنهجا متجددا ، وبديلا واقعيا عن مناهج الرأسمالية المتوحشة والاحتكار والريع …)
نقولها بالصوت الاتحادي الواحد …لنا نحن هذا الحزب التي تجري قيمه ومبادؤه في مسامنا وفي العروق .
نفخر بهذا الأمر أيما افتخار ، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء الا للوطن وللحزب . وهذه لوحدها تكفينا ، اليوم ، وغدا في باقي الأيام ، إلى أن تنتهي كل الأيام ….
لا بد من الانطلاق من كون الأمر يتعلق بحزب . والحزب هنا ليس مجرد شعار ، بقدر ما يعني انتماء لهوية ولتاريخ ولقيم. والمرحلة تاريخية سيكون لها ما بعدها .
منذ قديم القديم نقولها : هذا الحزب سيعبر الى الأمان وسينتصر بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين ، وبالمغاربة الشرفاء ، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد الاف المرات ، والذين يكون المغرب جميلا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء….
رجال ، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي قد يكونون غير مستفيدين من شيء لكنهم يظلون على الامل الكبير والحلم الأكبر ان حزبهم سينتصر بهم هم لوجه وطنهم وحزبهم ، وأن أي سوء يصيبه يصيبهم هم أولا ، وأن أي خير يمسه يفرحون به ….
ان الاتحاد الاشتراكي في الميلاد والمسار ، في الفكرة والحلم ، في الرؤية والتوجه ، في الفكر والممارسة ، في الماضي والحاضر ….حزب كل الاتحاديات والاتحاديين ، حزب كل المغاربة ، كل المغاربة المؤمنين بالمشروع الاتحادي …ان الاتحاد الاشتراكي بيت مفتوح وحق مشاع لكل المغاربة المؤمنين بقيم الديموقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية…
إن الاتحاديات والاتحاديين عازمون اليوم ، و إن المغاربة عازمون اليوم ،أكثر من أي وقت مضى ، الوقوف في وجه كل نزوعات أصحاب الريع الانتخابي ، وهي نزوعات أناس لم يسبق لهم أن ناضلوا من أجل الوطن ، الذين تخلفوا عن كل المعارك القاسية التي خاضها الشعب المغربي من أجل امتلاك مصيره ….فأين كان هؤلاء زمن السنوات العجاف ….
الاتحاد الاشتراكي قوة دفع تقدمية ، يسارية ، اجتماعية – ديموقراطية تروم إصلاح وتطوير الأوضاع والمساهمة في رسم خطوط المستقبل ، ومناط تحول في المجالات كافة ، السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والثقافية ….
إن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني ، المتشبع بهويته التقدمية ، المستند إلى جذوره الاجتماعية – الشعبية ، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية ، حداثية ، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد ..
ان الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل ، وإن قدراته السياسية والفكرية على التكيف