أين جماعة سلا من التنشيط الثقافي والسياحي

0

في الوقت الذي تعيش الكثير من المدن الساحلية في فصل الصيف، على وقع تنشيط ثقافي وسياحي، يزيدها إشعاعا ،وحضورا بين  وجهات السياحة الداخلية، نجد جماعة سلا غائبة بل وغير مهتمة ببرمجة أنشطة ومهرجانات فنية وثقافية ، خلال فصل الصيف قادرة على أن تجعل سكان سلا يجدون فضاءات تجعلهم يشعرون بأن المسؤولين على الشأن المحلي يحسون بهم، وبحاجاتهم إلى برامج قادرة على جعلهم لايحسون بالغبن و»الحكرة «  وأحيانا الغبطة الممزوجة بنوع من الحسد  نحو جيران وأصدقاء- لهم- سافروا للإستجمام في مدن الشمال، أو الجنوب ،أو في مدن قريبة جدا كمدينة الجديدة والمحمدية وبوزنيقة.
وما يزيد من إحساس ساكنة سلا «بالحكرة نيت» هو أنه يصلهم يوميا صدى موسيقى منصة الرباط ،بل إنهم يرون تلك المنصة على الضفة الأخرى لنهر أبي رقراق، وكورنيش الرباط» اللهم لاحسد «.
وهم ينظرون إلى كورنيش الرباط ومهرجانات الرباط يستحضرون كورنيش مدينة سلا ؟الممتد من ‘سيدي موسى’ إلى’ حي اشماعو» والذي لاينشطه إلا أصحاب» الزريعة: وبائعي الفشار.
وعلى سكان مدينة سلا حمل الكراسي معهم إن هم ارادوا الإستمتاع بمنظر البحر ونسمة باردة تطفئ  “الصهد” الذي يخيم على المدينة وإن هم أرادوا توثيق لحظة رومانسية مع غروب الشمس- هذا- إذا لم يعكر صفو راحتهم كلب ضال شرس، أو آخر أكل جلده مرض جلدي مقزز.
ولم يفكر المسؤولون عن الشأن المحلي في جماعة سلا، في تأهيل شاطئها المطل على قصبة الوداية وعلى شاطئ الرباط، ليزيد اللوحة الفنية لمنظر الوداية جمالا  .
شاطئ مدينة سلا لاشيء بجدبك إليه سوى ماء البحر ،لكون هذا الشاطئ يفتقد لكل المرافق الحيوية الضرورية، كما إنه يفتقد إلى فضاءات للتنشيط ، بإستثناء خيام تنشط فيها جمعيات مقربة وبطرق بسيطة جدا موجهة للأطفال .
وحتى يتذكر المصطافون أنهم في شاطى سلا البئيس، تزكم أنوفهم روائح بقايا الأسماك النثتة الآتية من مرفإ الصيد ،وبالأخص من طاولات بيع السمك التي أصبحت تلوث كل البيئة المحيطة بالشاطئ بمنظرها.
وهنا نتساءل هل هذه هي الصورة التي رصد  من أجلها  غلاف مالي ضخم.
وهنا أيضا لابد من مساءلة  تهيئة أبي رقراق التي عليها أن تقف على ما أصبح عليه  هذا المرفأ .
وكان شاطئ مدينة سيكون أكثر كارثية  وأكثر بشاعة لو لم يتم بناء وحدة سياحية قربه .
وبعيدا عن الشاطئ و»محاينو» فإن المدينة القديمة لا تعرف أي ترويج سياحي لها ؟خاصة وأن مدينة سلا  لا تتوفر على وحدات سياحية بإستثناء وحدتين لاتستقبلان إلا الطبقة الميسورة، وهو ما يفرض على السياح الأجانب والمغاربة، آختيار مدينة الرباط المجاورة للإقامة، لأنها وبكل بساطة تتوفر على فنادق تناسب كل الشرائح الإجتماعية، كما أنها مدينة تعي جيدا دور التنشيط في عملية استقطاب أكبر عدد من الزوار.