نجاح منتدى جهة بني ملال خنيفرة لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والعيش في التنوع

0
  • أحمد بيضي

بعد الحسم في نتائج تصفيات المنتديات الإقليمية لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش بمختلف أقاليم الجهة الخمس (خنيفرة، بني ملال، خريبكة، أزيلال والفقيه بن صالح)، والتي جرت خلال الفترة الممتدة من  25 إلى 29 أبريل 2023، بمشاركة 49 ناديا، استضافت دار الثقافة ببني ملال، صباح يوم الخميس 11 ماي 2023، فعاليات النسخة الثانية من “المنتدى الجهوي لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع”، والذي تم تنظيمه في إطار اتفاقية شراكة تجمع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة.

وعرفت النسخة الثانية من المنتدى الجهوي عرض وتتويج الانتاجات الفنية والحقوقية التي تم انتقاؤها على صعيد المديريات الإقليمية للتربية والتكوين، بتنسيق مع هذه المديريات على صعيد الأقاليم الخمسة، حيث عملت لجان الانتقاء الإقليمية (المتكونة من أطر المديريات الإقليمية  وأعضاء اللجنة الجهوية) على اختيار ثلاثة إنتاجات من كل إقليم بغاية تأهيلها للمشاركة في أشغال المنتدى الجهوي، وتضمنت عروضا لإنتاجات ودعامات فنية متنوعة في صنف المسرح، والفيلم التربوي الحقوقي، علاوة على صور ورسومات ولوحات تشكيلية من إبداع تلميذات وتلاميذ الأندية المشاركة في هذه التظاهرة التربوية الحقوقية.

وقد خُصصت للصور والرسومات المشاركة معرضا ببهو المكان، تمت زيارته بشكل جماعي، وتميز بصور تراثية ورسومات حاملة لأشكال متعددة من التعبير عن الحرية والسلام والكرامة والتسامح والمواطنة ونبذ العنف الممارس ضد المرأة وغيرها، فيما تميزت العروض المسرحية وكذا مضامين الأشرطة المشاركة بالكثير من الدلالات المتكاملة بين أساليب التعبير حول الحق في التمدرس والحياة، وحق الطفل في الترفيه والتعليم والصحة والأمن، إلى جانب ما يحيط بظواهر تشغيل الأطفال وزواج القاصرات والأطفال المتخلى عنهم، علاوة على حالات أطفال التوحد ومن هم في وضعية إعاقة، والواجبات المتوازية مع الحقوق.

وقد افتتحت فعاليات النسخة الثانية من “المنتدى الجهوي لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع”، بكلمة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ذ. مصطفى السليفاني، نوه من خلالها بمجهودات اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة، في شخص رئيسها وأطرها وأعضائها، وكذا “مساهمتها في نشر القيم الوطنية والكونية بالوسط المدرسي”، مؤكدا أن “اتفاقية التعاون والشراكة المبرمة بين الأكاديمية واللجنة الجهوية ترمي أساسا إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، والنهوض بها فكرا وممارسة، وإرساء قيم المساواة والتسامح واحترام الاختلاف ونبذ العنف”.

كما تسعى الاتفاقية، يضيف مدير الأكاديمية الجهوية، إلى “تعزيز التشبع بمبادئ وقيم المواطنة لدى المتعلمات والمتعلمين، ودعم وتقوية قدرات مؤطرات ومؤطري أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع، وتنظيم أنشطة تربوية وإشعاعية، وتبادل المعلومات والخبرات والوثائق والمنشورات حول حقوق الإنسان والمواطنة”، كما “مكنت من أجرأة برنامج يتضمن تنظيم العديد من الأنشطة التحسيسية والتوعوية، وتأطير التكوينات والورشات النظرية والتطبيقية، والمشاركة في الأبواب المفتوحة، ودعم المكتبات المدرسية بإصدارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتنظيم مسابقات حول حقوق الإنسان والمواطنة”.

من جهته، لم يفت رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة، ذ. أحمد توفيق الزينبي، الإشادة بالشراكة التي تربط اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومستوى التعاون والتنسيق بين المؤسستين، و”التراكمات التي تحققت على مستوى الأنشطة الهادفة إلى التربية على قيم حقوق الإنسان، والمواطنة الفاعلة، ونشر قيم التسامح والتعايش وقبول الاختلاف والتنوع”، مؤكدا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان “يولي للتثقيف في مجال حقوق الإنسان بالوسط المدرسي اهتماماً خاصا، ويُراهن عليه بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية من خلال أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش”.

وبينما اعتبر الوسط المدرسي “رافعةً ناجعةً للتربية على تلك الحقوق والقيم”، توقف أحمد توفيق الزينبي عند اتفاقية الشراكة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين باعتبارها “تهدف إلى  تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية والنهوض بها”، مضيفا أن “تفعيل الاتفاقية انطلق بتكوين الأطر التربوية التابعة للأكاديمية حول آليات تنشيط أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والعيش في التنوع”، وموضحا أن النسخة الثانية للمنتدى الجهوي “تعتبر مناسبة للاحتفاء بالأستاذات والأساتذة نظير جهودهم المشكورة في تربية التلاميذ على ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والسلوك المدني القويم”.

ويذكر أن الأندية التي تم تتويجها في المنتدى الجهوي الثاني تنتمي لمدرسة عائشة أم المؤمنين، مدرسة ابن الهيثم، ثانوية مولاي رشيد، التابعة للمديرية الإقليمية بخريبكة، وثانوية جابر بن حيان الإعدادية، مجموعة مدارس تسكارت، ثانوية بدر الإعدادية، التابعة للمديرية الإقليمية بخنيفرة، ثم مؤسسة القادري، ثانوية تاگزيرت، التابعتين للمديرية الإقليمية ببني ملال، إضافة لمدرسة المنظر الجميل، ملحقة ثانوية تنگارف الإعدادية، مدرسة الأطـلس، ثانوية أفورار الإعدادية، التابعة للمديرية الإقليمية بأزيلال، وثانوية بئر أنزران التأهيلية، مجموعة مدارس المركز الفلاحي، التابعتين للمديرية الإقليمية بالفقيه بن صالح.