غلاء الخضراوات يواصل تأزيم أوضاع الأسر البيضاوية وتساؤلات بشأن نجاعة المراقبة الموسمية ؟

0

وحيد مبارك

تواصل العديد من الخضراوات الحفاظ على أسعارها المرتفعة في مختلف أسواق الدارالبيضاء، في الوقت الذي ارتفعت أثمنة أنواع معيّنة، وهو ما يبين على أن موجة الغلاء تستمر ، مخلّفة العديد من التداعيات ذات البعدين الاجتماعي والاقتصادي على الأسر المغربية. ولم تتمكّن لجان المراقبة التي نزلت إلى مختلف الأسواق ، على امتداد ربوع المملكة، من اتخاذ تدابير عملية كفيلة بتخفيض أسعار الخضر والفواكه وما تحتاجه الموائد المغربية، باستثناء الدعوة إلى إشهار الأسعار وما تم حجزه من مواد مخزّنة ومحتكرة بهدف المضاربة، أو تلك الفاسدة التي كان عددها مهولا والتي كان من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية وخيمة في حال استهلاكها، مما يطرح سؤال استمرارية عمليات المراقبة بعيدا عن الخرجات الموسمية التي تكون تحت ضغط الاحتجاج والسخط؟

وأكد عدد من باعة الخضراوات في تصريحات استقتها “الاتحاد الاشتراكي” مساء أول أمس الثلاثاء على أن سعر الطماطم في سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء تراوح خلال هذا اليوم ما بين 7 و 9 دراهم للكيلوغرام الواحد، وبيعت البطاطس في هذا السوق بسعر تراوح بين 6 و 8 دراهم، أما البصل فقد كان سعره 10 دراهم، في حين تراجع سعر الفاصولياء من 24 درهما يوم السبت الأخير إلى 21 درهما يوم الأحد، ثم ارتفع ليتراوح ما بين 23 و 27 درهما لاحقا.

خضروات “أصرّت” أثمنتها على أن تزيد من التهاب جيوب فئات عريضة من المواطنين، الذين باتوا يتساءلون أين تباع تلك التي يتم التصريح في بعض المنابر بكونها عرفت تراجعا في أثمنتها، الأمر الذي لا يؤكده واقع الأشياء؟ وأوضحت مصادر الجريدة أن ثمن القوق للكيلوغرام الواحد بلغ ما بين 7 و 10 دراهم في سوق الجملة أول أمس الثلاثاء، أما الفلفل الأخضر فقد تراوح سعره ما بين 8.50 و 10 دراهم، وبلغ ثمن الباذنجان ثمانية دراهم، في حين تراوح سعر البازلاء “الجلبانة” ما بين 12 و 15 درهما، أما الفلفل الأحمر والأصفر فقد بلغ ثمنهما 20 درهما. وإلى جانب هذه الخضراوات فقد تراوح ثمن الفول ما بين 5 و 6 دراهم، وبلغ سعر القرع الأخضر 6 دراهم، أما الجزر فقد بيع ما بين 3 و 4.50 درهما.

وأبرزت مصادر “الاتحاد الاشتراكي”، ويتعلق الأمر بمجموعة من الباعة على مستوى أسواق محلية شعبية في العاصمة الاقتصادية ، “أن تباين الأسعار على مستوى سوق الجملة يرجع لنوعية الخضراوات، إذ كلما ارتفع الثمن كلما كانت الخضراوات المعنية أكثر جودة.” وشدد المتحدثون على أنهم اختاروا تقديم الصورة باعتماد الثمن المتعلق بالكيلوغرام الواحد لكي يكون المواطن على علم بالأسعار التي يقتني بها هؤلاء الباعة هم أيضا المنتوجات التي يعرضونها بدورهم على العموم، والتي تعرف زيادة تتراوح ما بين درهم ودرهمين على أقصى تقدير، مقارنة بالسعر الذي تم شراؤها به. وأكد المتحدثون “على أن أنه لا يمكن الحديث عن تراجع للأسعار إلا حين يتراجع سعر الطماطم إلى أربعة دراهم والبطاطس إلى 5 دراهم حين تباع للمستهلك على أقصى تقدير”.