تلاميذ بني ملال يرسمون “التراث المغربي” في حضرة اليابانيين بطوكيو

بعد التميز الذي حققه الحضور المغربي في التظاهرة الكروية العالمية بقطر 2022، مع ما رافق ذلك من حضور ثقافي على مستوى اللباس والأهازيج والقيم، أكسب المغرب تعاطفا وحبا من لدن شعوب العالم؛ يواصل منتخب أصغر تمثيل المغرب في المعرض الدولي المقام بمدينة طوكيو، والذي يعرِّف بتراث الشعوب، حيث شارك مجموعة من تلاميذ مدينة بني ملال بمنجزات فنية تمثل التراث المحلي، وتعد مشاركته هذه السنة هي الثانية من نوعها، والتي جعلت المغرب من بين عدد من الدول من جميع القارات ممثلا برواق خاص.

هذا المشروع الذي يدخل في إطار الرؤية الجديدة التي تجعل من الثقافة أحد الأعمدة الأساس الأربعة إلى جانب المحيط والاقتصاد والمجتمع. وتشرف عليه الأستاذة أولمبيا نيليو (Olimpia Niglio)، يهدف إلى تعزيز الاهتمام بالتراث بشكل عام والتراث المحلي بشكل خاص، وتعريف الأطفال به في سن جد مبكرة عن طريق الرسم. وهو أسلوب أثار اهتماما واستحسانا عالميا، أفضى إلى جعل عدد من الدول تدرج هذه الطريقة باعتبارها منهجية في التدريس.

ويعد المغرب من بين الدول الأولى التي انخرطت في هذا المشروع، لإبراز تراثه المحلي، وحقق مشاركته بمجموعة من الرسومات خلال سنتيْ 2021 و2022 بفضل الأساتذة الذين ننوه بمجهوداتهم، تحت إشراف رئيسة المشروع على الصعيد الإفريقي وجميع الدول الناطقة بالفرنسية الأستاذة فاطمة الزهراء صالح، التي بادرت بمعية اللجنة الوطنية (RWYC Maroc) بتوسيع قاعدة المدارس المشاركة بشكل تطوعي عبر أنشطتها الموازية في هذا المشروع لتبلغ لحد الآن 20  مدرسة بجهة بني ملال.

• أحمد أكوجيل