سلاليو آيت سكوكو بإقليم خنيفرة يستنكرون عملية استحواذ على أراضي الجموع في ظروف غامضة

0
  • أنوار بريس

بعد تحركات لهم بكل الاتجاهات، خرج 14 نائبا سلاليا من أصل 16 بآيت سكوكو، إقليم خنيفرة، بعريضة تحمل توقيعاتهم، تسلمت “أنوار بريس” نسخة منها وهي تكذب مزاعم كونهم مؤيدين لقرار كراء أراضي گرثيلا” و”أزغار ثال” المخصصة للرعي، وهي الخرجة التي أحرجت بعض الأطراف المعاكسة، سيما في اعتراض السلاليين على عملية “كراء الأراضي المعنية بالأمر”، بسبب “ما يشوب إجراءات هذه العملية من غموض”، و”عدم تسجيل عموم السلاليات والسلاليين الذين لا مصدر رزق لهم سوى هذه الأراضي”.

ولم يفت المعترضين التشديد على مطالبتهم من السلطات المحلية ب “فتح حوار مسؤول مع السلاليات والسلاليين بغاية تحديد من لهم الحق في الأراضي، وإبراز وضعية الأراضي موضوع الكراء، إن على مستوى التحفيظ والموقع أو الحدود الإدارية وظروف تنزيل عملية الكراء بالشكل الانفرادي”، فيما “تبرأ المتعرضون من النواب الذين وافقوا على عملية الكراء”، وبعد تعميم عريضة النواب الرافضة لقرار الكراء، سارع قائد المنطقة إلى استدعاء عدد من النواب في محاولة ل “إقناع النواب بضرورة الكراء”، حسب مصادر من عين المنطقة.

وارتباطا بالموضوع، أعربت مصادر متطابقة من المنطقة عن شجبها لخروقات صاحبت ملف النازلة المذكورة، ومن بينها مثلا “أن الجهات الوصية الملزمة قانونيا بصون حقوق السلاليات والسلاليين عمدت إلى غض الطرف عن بعض المستغلين بأراضي الجموع المعنية بالموضوع”، والذين “قاموا بحرث هذه الأراضي وتسييجها واقتسامها، ذلك رغم كل الشكايات والنداءات”، وكان من المفروض على الجهات المسؤولة “التدخل للحيلولة دون تطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه من نزاعات وصراعات غير مألوفة في حياة وأعراف المنطقة”.

وتحدثت مصادرنا عن سلوكيات اعتبرتها “خروقات في أراضي الجموع”، بالقول إن بعض السلطات “استغلت “شرط الإقامة” لتبرير إقصاء السلاليات والسلاليين المقيمين بمريرت بدعوى أنهم غير مقيمين، وصرح أحد الفاعلين المحليين أن القرار “ضرب عرض الحائط كون مريرت أرضا سلالية باتفاق من القبائل على جعلها مركزا إداريا وحضريا، فمثلا: كيف للشخص أن يكون سلاليا لما كانت مريرت تعتبر جماعة الحمام ولما تطور عمرانها أصبحت حضرية لم يعد ذات الشخص سلاليا، وهو لم يرحل ولكن التمدن جعل من مريرت حضرية”.

ومن جهة أخرى، لاحظت مصادرنا “عدم تمكين النواب تسجيل سلالييهم بدعوى أنهم أميون”، مقابل “تخويل الأمر للمقدمين والشيوخ، في انتهاك واضح لأعراف أراضي الجموع وترام على اختصاصات النائب السلالي، بل وتدخل في شؤون السلاليين”، فيما لم يفت مصادرنا التعبير عن قلقها الشديد حيال فحوى اللقاء الذي جمع بعض النواب بقائد المنطقة، معتبرة ذلك “محاولة لزرع الشقاق بين النواب وتهديد مبطن لغير المتفقين مع الأمر الواقع”، وفي ذلك ما يدعو السلطات الإقليمية لاحتواء ما كل من شأنه أن يدخل بالمنطقة في احتقان غير محمود.