ثلاث حالات انتحار وسط شباب مدينة خنيفرة في يوم واحد

0
  • أحمد بيضي

بصورة مرعبة وغير طبيعية، سجلت مدينة خنيفرة، في يوم واحد، يوم الاثنين 31 أكتوبر 2022، ثلاث حالات انتحار، ويتعلق الأمر بثلاثة أفراد في ريعان الشباب وضعوا حدا لحياتهم بأماكن متفرقة من المدينة، وقد سبقتها حالات انتحار بضواحي المدينة تم تناقل أخبارها، في الأيام الأخيرة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، من مناطق مختلفة بالإقليم، ليس آخرها محاولتان ببلدة تغسالين.

وأفادت المعطيات الأولية أن الحالة الأولى تتعلق بشابة (لم يتجاوز عمرها 18 سنة)، تقطن بحي المسيرة السفلى، أقدمت على الانتحار بتناول حفنة كبيرة من الأقراص الدوائية، محاولة وضع حد لحياتها، وتم نقلها لقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي، من أجل إنقاذ حياتها من الموت، قبل وضعها تحت الرعاية الطبية في وضع صحّي حرج للغاية، بحسب مصادر متطابقة.

أما الحالة الثانية فتتعلق بشاب بحي الأرز حمرية (عمره حوالي 32 سنة)، يمتهن الحلاقة، وكان خلوقا طيبا يؤم المصلين بين الفينة والأخرى، دون أن يتوقع أي أحد من معارفه أنه سيقدم على قتل نفسه بجرعه لأقراص مميتة تستعمل في إبادة الفئران، وقد فشلت محاولة إنقاذه بنقله للمركز الاستشفائي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في ظروف أثارت حزن معارفه وأقاربه.

ذلك قبل ساعات قليلة من اهتزاز المدينة مجددا على خبر الحالة الثالثة، وتتعلق بشاب وسط المدينة القديمة، ويقطن بزقاق متفرع عن شارع الأمير مولاي عبدالله (عمره حوالي 20 سنة)، اختار الانتحار بشنق نفسه داخل بيته، ذلك في انتظار ما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات التي أمرت بها النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب وملابسات هذه “الموجة المفاجئة” من الانتحارات.

وكان طبيعيا أن ينتشر خبر الحالات الثلاث بكل أرجاء المدينة، لتسجل مجموعة من التعاليق التي تشدد على ضرورة احتواء الظاهرة بحلول تشخيصية وسريعة، لاسيما أن حدوثها وقع في صفوف الشباب، بينما ذهبت غالبية التعاليق إلى أن الظاهرة الخطيرة تعود إلى مشاكل قائمة، إما اجتماعية أو اقتصادية ونفسية وأمنية، فضلا عن أوضاع الفقر والغلاء والإحباط وفقدان الأمل وقلة فرص الشغل، ويخشى معلقون أن يكون القادم أسوأ بكثير.