«حاضرة الأنوار» تعمق معاناة سكان مراكش وحقوقيون يصفونها بالمشروع الفاشل

0

يثير مشروع «حاضرة الأنوار» الشركة التي تتعهد بخدمة الإنارة العمومية بمدينة مراكش ، تذمر ساكنة عدد من الأحياء بالمدينة الحمراء بسبب الاختلالات اليومية المسجلة في أدائها، والتي تنعكس على جودة الحياة بهذه الأحياء والشوارع، ومنها مقاطع طرقية مهمة خاصة بالليل.
ولم يتردد حقوقيون في وصف شركة «حاضرة الأنوا»ر التي كانت نتيجة شراكة بين المجلس الجماعي لمراكش بنسبة 61 بالمائة و شركة «إنيغتيكا» الإسبانية ب39 بالمائة، بالمشروع الفاشل. لكونه عجز عن تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، حيث اعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة، في بلاغ له حول الموضوع، أن هذا الفشل تجلى بالدرجة الأولى في ضعف تغطية عدد من المناطق بالإنارة العمومية، واتساع مساحة الخصاص أمام ارتفاع تكلفة الإنارة العمومية عوض انخفاضها، إضافة إلى غياب العدالة المجالية في ما يخص الاستفادة من هذه الخدمة، وتكاثر الأعطاب وبطء الاستجابة لنداءات السكان.
وتحدثت الجمعية المشار إليها عن عدد من الأحياء التي تعاني من اختلالات أداء شركة «حاضرة الأنوار» ، ومنها تجزئة أبواب جليز وتجزئة بساتين جليز بمقاطعة جليز بملحقة الحي العسكري، وتحول مقطع محطة التصفية العزوزية وقنطرة وادي تانسيفت إلى نقط سوداء.
وانتقدت الجمعية الحقوقية ما أسمته بالتمييز المجالي في استفادة الساكنة من الحق في إنارة عمومية كافية، حيث أنه بسبب ذلك تعاني المدينة العتيقة وبعض المناطق بمقاطعة المنارة والمقطع الرابط بين محطة التصفية العزوزية وقنطرة وادي تانسيفت، التي عرفت عدة حوادث خطيرة نتيجة حالة الظلام وغياب شبكة الإنارة العمومية، بالإضافة إلى مدخل المدينة الجنوبي لمراكش بين تجزئة السلام ودوار ازيكي والتي لازالت تعاني من الظلام، كما انضافت إليها تجزئات تم إحداثها مؤخرا كتجزئة أبواب جليز الشطر الثاني، وبساتين جليز التي تفتقد أجزاء منها لأعمدة الإنارة العمومية وأغلب المصابيح المتوفرة غير صالحة.
ولم تكتف الجمعية بإبراز مكامن الخلل في أداء «حاضرة الأنوار»، بل طالبت المسؤولين بإجراء افتحاص مالي دقيق، القيام بدراسة تقنية متقنة لإعادة هيكلة الإنارة العمومية بالمدينة..

عبد الصمد الكباص