وضعية العطش تخرج ساكنة واد إفران إلى الشارع في مسيرة احتجاجية

0
  • أحمد بيضي

خرج العشرات من ساكنة واد إفران، إقليم إفران، في مسيرة من “مسيرات العطش”، يوم الجمعة 5 غشت 2022، للتنديد بأزمة الماء الشروب، سيما في ظروف الجفاف وشح المياه والحرارة المرتفعة التي تعرفها البلاد، فيما شدد المحتجون على ضرورة اتخاذ “تدابير عاجلة واستراتيجية” للحد من معاناتهم مع الوضع الذي لا يقبل التأجيل، وقد رفع بعضهم “بيدوات” في إشارة منهم لما يعانونه من عطش واجتفاف.

وقد انطلق المحتجون بمسيرتهم صوب مكتب الماء الصالح للشرب، قبل التوجه بها نحو مقر الجماعة، مرددين مجموعة من الشعارات المنددة بوضعية العطش، وبالاستهتار الممنهج ب “الأمن المائي”، ومعبرين عن غضبهم وتذمرهم من ما يترتب عن ذلك من تداعيات على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، ومشيرين بالتالي لبعض “أباطرة الزراعة” ممن يعمدون إلى امتصاص المياه بإحداثهم لآبار عشوائية يسقون بها ضيعاتهم.

وقامت السلطات الإقليمية بالتفاعل مع احتجاجات الساكنة، حيث حل بعين المكان بعض المسؤولين، يتقدمهم الكاتب العام لعمالة إفران، مسؤول مصلحة الجماعات المحلية، إلى جانب مسؤول عن الدرك الملكي، حيث استمعوا لمطالب المحتجين، ووعدوا بتخصيص ست “خزانات مياه متنقلة” وتقوية “خزان الماء”، كما أنجزوا تقريرا في شأن الأحياء التي لا يصلها الماء، وتضطر للتنقل خارج البلدة للتزود بهذه المادة الحيوية.

ولم يفت مصادر مؤكدة، من بين المحتجين، الإشارة لما وصفوه ب “التوزيع غير المعقلن للماء” من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إضافة لغياب مخاطب رسمي، بين المسؤولين، يمكن مخاطبته بشأن الوضع، علما بوجود أحياء لم يصلها الماء بشكل طبيعي منذ عيد الأضحى المنصرم، رغم الحل الترقيعي الذي تحاول الجماعة أن تعالج به الوضع من خلال استعمال “خزان مياه” متنقل غير كاف.