الاحتفاء باليوم الوطني للكشفية المغربية

0

محمد أزرور

نظمت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، اليوم السبت بسلا، حفلا بمناسبة اليوم الوطني للكشفية المغربية (26 ماي) تحت شعار ” شركاء في التربية “، وذلك بحضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار.
وتأتي هذه الاحتفالية، التي تميزت بتنظيم ندوة وطنية حول موضوع ” رهانات التربية الكشفية في ظل عالم متحول ” بمشاركة ممثلين عن قطاعات حكومية ومنظمات غير حكومية المهتمة بقضايا التربية والشباب والطفولة، تخليدا للخطاب السامي للمغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله تراه، بمناسبة انعقاد المجلس الأعلى للماء بتاريخ 26 ماي 1988، والذي أشاد بالحركة الكشفية المغربية، ودورها الرائد في تربية الأجيال والمساهمة في الأوراش التنموية الكبرى.
وتهدف هذه الاحتفالية إلى تجديد التزام الجامعة الوطنية للكشفية المغربية بالحفاظ على ريادتها في تنشئة الأطفال والشباب واليافعين في إطار الدينامية التي تعرفها المملكة في المجالين التربوي والاجتماعي، خصوصا بعد جائحة كورونا وانعكاساتها على مستوى الأنشطة والبرامج الكشفية. وبهذه المناسبة، أكدت حيار، في كلمة لها، على أن الاحتفال بهذا اليوم يشكل فرصة لاستحضار مجهودات الكشفية في العناية بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودورهم الفعلي في تحقيق التربية الدامجة.

وشددت على أن ” الوزارة تعتبر لبنة أساسية في صرح الدولة الاجتماعية التي يسعى إليها الجميع “، منوهة في السياق ذاته بالدور الرائد للكشفية المغربية في تنمية القدرات الخاصة بهذه الفئة. وسجلت حيار أن المبتغى الأساسي يتمثل في ” إنشاء نموذج مغربي استثنائي في تحقيق التربية الدامجة للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي يبقى رهينا بالشراكة التي تجمع بين كافة الفاعلين في تحقيق الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة”. من جانبه، أبرز الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية، شكيب بنعياد، أن تخليد هذا الخطاب التاريخي يعد بمثابة استحضار لتلك الدلالات التربوية التي تضمنها لفائدة الأسرة الكشفية، والتي كان له الوقع الكبير على عملها وبرامجها وريادتها.

وسجل، في السياق ذاته، أن ” جائحة كورونا أثرث سلبا على الأسلوب التربوي الكشفي وساهمت بشكل كبير في هدر الزمن التربوي الكشفي”، مؤكدا أنه نتيجة لذلك كان لزاما بذل جهود إضافية لتنزيل البرامج التربوية الكشفية والرفع من عدد المستفيدين منها في ظرفية لم تكن مسبوقة “، وتابع أن الجامعة مدعوة إلى تطوير برامجها المستقبلية وتعزيز موقعها الاجتماعي عبر آليات جديدة تحقق الانتشار الواسع والمشاركة الفعلية، مشددا على الدور البارز الذي تلعبه التربية الكشفية في النهوض بأوضاع الطفولة بشكل عام . وتخللت الندوة، المنظمة على هامش هذه الاحتفالية، مجموعة من المداخلات من طرف أطر تربوية متخصصة، وخبراء في علم الاجتماع وحقوق الانسان والتنمية.
وتطرقت الندوة لمجموعة من المحاور المتعلقة بالتربية في زمن ما بعد كورونا، والتحولات والرهانات، والتربية في معادلة التطور الرقمي، فضلا عن مكانة التربية الكشفية في ظل عالم متحول.