ساكنة “حي آمالو إغريبن” بخنيفرة تخرج إلى الشارع للاحتجاج على التهميش والاقصاء والغلاء

0
  • أحمد بيضي

بدعوة من “تنسيقية مناهضة الغلاء والدفاع عن الخدمات العمومية”، بخنيفرة، خرج حشد غفير من سكان حي “آمالو إغريبن”، وهو من أكبر أحياء المدينة، مساء الجمعة 22 أبريل 2022، في وقفة احتجاجية، رافعين فيها لافتات ويافطات وشعارات منددة بمظاهر التهميش والاقصاء والغلاء، ومطالبين بتدخل الجهات المسؤولة لتحقيق انتظارات الساكنة ومطالبها التي وصفتها بالعادلة والمشروعة.

الوقفة الاحتجاجية التي لم تتجاوز نصف ساعة، تمت بمؤازرة ساكنة أحياء مجاورة، وفعاليات مدنية، كانت بمثابة “وقفة إنذارية” وفق تصريحات مصادر من التنسيقية التي لم يفتها التأكيد بأن “هذه الوقفة تأتي كخطوة ضمن برنامج احتجاجي يشمل أحياء أخرى على مستوى المدينة”، خصوصا منها التي تتأبط مطالب اجتماعية مشروعة، وتعاني التهميش والهشاشة وغياب الخدمات العمومية والبنيات التحتية الأساسية.

ومن قلب إنزال أمني عمد إلى تطويق الوقفة والحيلولة دون وصول عدد من المواطنين إليها، رفع المحتجون يافطات تندد بغلاء المعيشة واستفحال الفقر، وأخرى تحمل عددا من المطالب التي منها توفير خط للنقل الحضري يربط حي آمالو إغريبن بالمركز الاستشفائي الإقليمي، وتوفير ملاعب للقرب ودار للشباب تساهم في تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة بعيدا عن مسالك الانحراف الجارفة.

ومن بين المطالب الأخرى التي رفعها المحتجون، مطلب ضرورة إعادة تأهيل السوق المغطاة (المارشي) وتقوية “شارع المسيرة” الرئيسي، مع الإسراع باستكمال تهيئة الحديقة العمومية، فيما لم يفت المحتجين الإشارة لموضوع لاقط هوائي تمت إقامته، تحت جنح الليل، من طرف إحدى شركات الاتصال الهاتفي دون علم من السلطات، ودون استشارة الساكنة، ولا اكتراث بالآثار الخطيرة التي يمكن أن يشكلها على الصحة والسلامة.

وعلى مدى زمن الشكل الاحتجاجي، تناوب عدد من أعضاء “تنسيقية مناهضة الغلاء والدفاع عن الخدمات العمومية” على مكبر الصوت بكلمات مُؤازِرة لمطالب الساكنة، ومنددة بمظاهر الاستبداد والفساد وغلاء المعيشة، وكذا بمسلسل قمع التظاهرات السلمية والشعبية، ومشددة بالتالي على حق الإنسان في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، كما لم يفت بعضها الإشارة لمشاكل الحرفيين والتجار، وللركود الاقتصادي الذي تعانيه المدينة.