استثمار.. المركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي ينظم النسخة الأولى ل”مراكش إنفستور داي”

0

نظم المركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، أمس الأربعاء، في إطار مهمته للدفع الاقتصادي والترويج الترابي، النسخة الأولى ل”مراكش إنفستور داي”، وهي مبادرة تهدف إلى تأمين انتعاش مستدام للاقتصاد والاستثمار بالجهة.

وذكر المركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، في بلاغ، أن هذا اللقاء، الذي نظم تحت رعاية ولاية جهة مراكش-آسفي، وبدعم من مؤسسة التمويل الدولية، وكتابة الدولة في الاقتصاد بسويسرا، عرف مشاركة شخصيات مرموقة، وفاعلين من القطاعين العام والخاص، وخاصة والي جهة مراكش- آسفي، عامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد محسن الجزولي، ومدير مؤسسة التمويل الدولية بالمغرب العربي، كزافيي رايل.

وحظيت هذه التظاهرة، التي نظمت بصيغة مختلطة بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب (أمان)، بمراكش، بمتابعة أزيد من 2000 مشارك عبر تقنية التناظر المرئي، والذين اكتشفوا المؤهلات وفرص الاستثمار الجديدة التي تتيحها جهة مراكش – آسفي.

وبالفعل، فإن الاضطرابات العالمية في سلاسل التموين، والتغيرات الجيو سياسية الأخيرة، وضرورة اللجوء إلى الانتاج “الأخضر”، مقرونة باتفاقيات التبادل الحر، التي تسمح بالولوج المباشر ل3ر1 مستهلك، تجعل اليوم من مراكش بديلا مستداما بالنسبة للعديد من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

وبمناسبة هذا اللقاء غير المسبوق، صرح والي جهة مراكش- آسفي، في كلمة افتتاح هذه التظاهرة، بأن “الصمود والانتعاش وإعادة الابتكار كانت هي الكلمات المفاتيح التي أثرت على استراتيجيات التدخل خلال هاتين السنتين الاثنتين من الأزمة”.

وأضاف السيد قسي لحلو أن تنويع الاقتصاد في صلب جهة مراكش- آسفي “يظل أولوية من أجل القدرة على توسيع النشاط السياحي، والصناعي واللوجستي عبر مشاريع كبرى مهيكلة”.

من جهته، قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد محسن الجزولي، “لقد تمكننا من معاينة من خلال العروض الترويجية، خاصة في دبي وطوكيو، ومؤخرا في لندن، أن هناك إقبالا حقيقا للاستثمار في المغرب”.

وأوضح أن “هذا الأمر يعزى أولا إلى الاستقرار بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وينضاف إليه، انخراط المملكة في الاقتصاد المستدام عبر مختلف برامج الطاقات المتجددة في الصناعات ورأس المال المغربي من الكفاءات والمواهب العاملة في جميع القطاعات”.

من جانبه، سجل مدير مؤسسة التمويل الدولية بالمغرب العربي، كزافيي رايل، أن “جهة مراكش – آسفي تزخر بمؤهلات كبيرة للتنمية في مجال الصناعة، والابتكار والخدمات”.

وقال إن ” مؤسسة التمويل الدولية فخورة بشراكتها مع جهة مراكش – آسفي، من أجل دعم وإزالة المخاطر عن الاستثمار الخاص في هذه القطاعات المستقبلية، وأنا شخصيا سعيد جدا باستضافة مراكش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك العالمي في سنة 2023″.

وقدم العديد من الفاعلين الاقتصاديين بالجهة، خلال هذا اللقاء، شهادات حول تجاربهم الخاصة، مؤكدين على المؤهلات والإمكانيات التي تمنحها الجهة، والأهمية الاستراتيجية للاستثمار اليوم بمراكش.

وتم التركيز على البيانات والرقمنة، كقاطرة للنمو والتنمية الترابية، وذلك خلال مائدة مستديرة، شارك فيها، على الخصوص، ويليامز س. موط، كبير الخبراء في السياسة والنهوض بالاستثمار- مؤسسة التمويل الدولية، وباتسي فان هوف، كبير المسيرين بـ” pli-global location stratégies – IBM Pli ، وإدريس كسيكس، المدير المؤسس لمركز إيكونوميا للبحث، التابع لمعهد الدراسات العليا للتدبير.

بدوره، أوضح إدريس كسيكس أنه “من المنتظر أن يدعم الانتقال من البنية التحتية إلى البنية الفوقية كافة الأعمال المتعلقة بالنموذج الاقتصادي الجديد. وعلى مستوى مركزنا للبحث، نحن بصدد إرساء، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، ومن خلال فريق متعدد التخصصات، نهجين، الأول يتجه صوب مرجعية تشغيل- استثمار، والثاني باتجاه خلق مؤشر متعدد القطاعات للجاذبية الجهوية”.

وتجدر الإشارة إلى أن البيانات توجد في صلب مخطط العمل الاستراتيجي للمركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، الذي قدم خلال هذه التظاهرة إطلاق ثلاث منصات كبرى للاستثمار بالجهة، وذلك بشكل متزامن، والموجهة لاكتشاف كافة المعلومات وجميع الخدمات الرقمية المتعلقة بالاستثمار بجهة مراكش – آسفي، و Marrakechintelligence.ma Marrakechinvest.ma، لوضع رهن الإشارة المستثمرين كل المعطيات المناسبة، مؤشر أو تحليل ضروري لتنمية الاستثمار بالجهة، والتي تمنح لهم القدرة على التوقع، و Marrakechremontada.ma، البوابة الجديدة للبيانات المفتوحة لجهة مراكش – آسفي.

وقدم المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، هذا المفهوم الجديد، الذي يحمل اسم “ريمونتادا”، حيث أوضح السيد ياسين المسفر : “حاليا، نحن في مرحلة يتعين علينا أن نكون حاضرين (..)، مما يفسر تسمية ريمونتادا. وأدعو جميع الفاعلين العموميين والخواص إلى المساهمة في هذه المنصة المبتكرة مع معطيات لفائدة مناخ أعمال مزدهر على صعيد جهة مراكش – آسفي”.

ومن أجل مواكبة هذه المستجدات وهذه الدينامية برمتها التي أعطيت منذ سنتين، انتهز المركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي هذه التظاهرة للإطلاق الرسمي لعلامته الجديدة Marrakech Invest ، وهي هوية بصرية جديدة تترجم دينامية، وتنوع وطموح جهة مراكش – آسفي.

وسعى منظمو هذه التظاهرة أيضا إلى الاحتفال وتشريف مقاولات ومقاولي مراكش، هؤلاء النساء والرجال الذين صمدوا طيلة السنتين الأخيرتين المعقدتين.
وأصدرت لجنة تحكيم ضمت مهنيين وخبراء، ترأسها السيد يوسف محيي، رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب مراكش- آسفي، قرارها بخصوص سبع فئات.

وهكذا، عادت جائزة “مقاول السنة” لمقاولة “Trotti”، ممثلة بالسيد جعفر حكم، بينما آلت جائزة “مستثمر السنة الاجتماعي” ل”Terre Brune” ، ممثلة بالسيدة سلمى عنتري، وجائزة “Green Investor of the year ل”Mika”، ممثلة بالسيد سعيد بنحميدة.

وآلت جائزة Innovative Investor of the year لمقاولة “Entomonutris، ممثلة بمديرها العام السيد محمد ضرضور، وجائزة “Reinventive Investor of the year”،

لـ”Virtualistic ممثله بالسيد عدنان أبو الوزن، وجائزة “International market developer of the year” لمقاولة “SITI Imperium Holding”، ممثلة بالسيد أمين بارودي.

أما جائزة”Resilient Investor of the year”، فسلمت للمجلس الجهوي للسياحة لمراكش – آسفي، ممثلا برئيسه السيد حميد بن الطاهر، باسم كافة الفاعلين الاقتصاديين بمراكش، وخاصة قطاع السياحة، في ما يتعلق بالإيواء والتنشيط والمطعمة، والنقل، والمرشدين السياحيين والصناع التقليديين بالمدينة الحمراء.