دار الأمان، بخنيفرة، تقود برنامجا متنوعا في اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة

0
  • أحمد بيضي

انخراطا في حملات “اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة”، الذي يصادف 30 مارس من كل سنة، ويشكل مناسبة للتعريف بقضية الإعاقة والتحسيس بحقوق حامليها، التأمت “جمعية دار الأمان للإعاقة والتربية ما قبل المدرسية” ب “جمعية تدبير مركز تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”، بشراكة مع “وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة”، و”مؤسسة التعاون الوطني”، بتعاون مع “المركز الثقافي أبو القاسم الزياني”، حيث تم تنظيم أيام تحسيسية توعوية بعد توقف لفترة طويلة بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وما فرضته من اكراهات ناتجة عن اعتماد التدابير الوقائية.

وقد تم تتويج الأيام التحسيسية بندوة في موضوع: “أهمية التشخيص الطبي المبكر وضرورة التتبع النفسي”، افتتح أشغالها المندوب الاقليمي للتعاون الوطني، وشارك في أشغالها، إلى جانب جمعية دار الأمان، ممثلون عن التعاون الوطني، المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والمندوبية الإقليمية للصحة، حيث تناولوا في مجمل مداخلاتهم قضايا الإعاقة، ومنجزات ومكتسبات بلادنا في هذا الصدد، وما جاءت به أحكام الدستور والقوانين ذات الصلة، ومقتضيات الاتفاقيات الدولية، ودور فعاليات المجتمع المدني والمصالح الخارجية في النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وأهمية إدماجهم في المجتمع والبرامج والسياسات العمومية.

وأكدت جمعيتا “دار الأمان للإعاقة والتربية ما قبل المدرسية” و”تدبير مركز تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”، في مستهل برنامجهما الخاص بتخليد اليوم الوطني المذكور، أن تنظيمهما للأيام التحسيسية، في نسختها الثانية، يروم أساسا “تحقيق المساواة والإنصاف والادماج في النسيج المجتمعي بطريقة مرنة، وتعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص في وضعية إعاقة، وتمكينهم من كفايات ومهارات باتجاه تنمية شخصيتهم تدريجيا، وفق برامج تربوية وتعليمية وصحية، وبشكل متكافئ يراعي الفروقات الفردية، النفسية، الفيزيولوجية والمعرفية بين مجموع الأطفال، والعمل على تعزيز الوعي بالإعاقة”.

وتميزت الأيام التحسيسية بحفل افتتاحي، في ضيافة المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، سجل حضورا لافتا ومتنوعا، إلى جانب حضور مسؤولين بالسلطة المحلية، حيث رفع الستار بالنشيد الوطني وآيات من القرآن الكريم، ثم بكلمة لرئيسة جمعية دار الأمان، ليعيش الجميع مع فقرات احتفالية شملت رقصات استعراضية لأطفال جمعية دار الأمان، وعرض مسرحي من تشخيص طلاب جمعية تدبير مركز التأهيل تحت عنوان: “قصة أب” و”رقصة فولكلورية”، فضلا عن عرض شريط فيديو حول الخدمات التي تقدمها جمعية دار الأمان، ومعرض للرسومات، وآخر للمنتجات والأعمال اليدوية من إبداع وإنجاز الفريق التربوي والتكوين المهني.  

وإلى جانب ذلك، لم يفت المنظمين برمجة فقرة خاصة بعرض أزياء وأفرشة جمعت بين التقليدي والعصري، وأبرزت مدى مهارة اليد الصانعة التقليدية، وقيمة القفطان الأمازيغي المغربي، وقد حضر المناسبة ممثلون عن مديرية التربية الوطنية، مندوبية الصحة، التعاون الوطني والمركز الاستشفائي الاقليمي، إلى جانب مساعدات اجتماعيات بالمحكمة الابتدائية خنيفرة، وفعاليات مدنية، في مقدمتهم ضيوفا من “جمعية رفيق لذوي اضطراب التوحد”، حيث كانت المحطة فرصة أساسية للتعريف بجهود الجمعيتين المنظمتين للحفل، وغيرهما من الجمعيات والمراكز الهادفة، في خدمة الأشخاص في وضعية إعاقة.

وقبل إسدال الستار على الأيام التحسيسية، تم الإعلان عن تكريم عدد من الشخصيات والمسؤولين في السلطة المحلية والإقليمية، والعمل الاجتماعي للعمالة، والتعاون الوطني والصحة والتربية الوطنية والمجلس البلدي والمجلس الاقليمي والفعل الجمعوي، وبعدها تم تنظيم زيارتين للمركز السيكوسوسيولوجي التربوي لإدماج وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية دار الأمان، ولمركز تأهيل وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تأكيد دار الأمان على مواصلتها لتنزيل برامجها ومشاريعها، تنفيذا للسياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مع الاعتماد الدائم على المقاربة التشاركية مع مختلف المتدخلين والشركاء والفاعلين.