جمعية تنموية بإقليم خنيفرة تستضيف خمس مؤسسات تعليمية في مسابقة حول مبادئ حقوق الإنسان

0
  • أحمد بيضي

على هامش اختتام الدورة الأولى للمسابقة الحقوقية الثقافية التي نظمتها “جمعية تيغزى أطلس للتنمية”، بتانفنيت، إقليم خنيفرة، بشراكة مع “المديرية الإقليمية للتربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة”، أوصت لجنة التحكيم ب “الدعوة إلى ضرورة مأسسة هذه المسابقة، والتفكير في دورات قادمة يكون فيها الإشعار قبليا للاستعداد واختيار المشاركين”، فيما التمست من الجمعية المنظمة “التفكير في تنويع المكان المستقبل للدورات المقبلة باقتراح تدويرها على المؤسسات المشاركة في المناسبات القادمة”، وفق تقرير في الموضوع.

ولم يفت لجنة التحكيم ضمن توصياتها الدعوة إلى “توسيع قاعدة المشاركة والانفتاح على الأسلاك الأخرى”، و”العمل على التنسيق بين أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان واللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل بلورة تصور شمولي لأنشطتها على طول السنة”، إلى جانب “التفكير مستقبلا في تحويل النشاط إلى مهرجان ثقافي ربيعي يمتد على أسبوع مثلا، ويتضمن مسابقات ثقافية ورياضية، وفي المسرح والرسم كذلك، كنوع من تأسيس للفعل الثقافي التربوي في شموليته وفي علاقته مع تنشيط الحياة المدرسية”.

وقد جاء ذلك بعد نجاح المسابقة الحقوقية الثقافية، المنظمة، بعد زوال يوم الأربعاء 30 مارس 2022، برحاب الثانوية الإعدادية إبراهيم الراجي بتانفنيت، إقليم خنيفرة، تحت شعار: “ثقافة حقوق الإنسان ركيزة أساسية للتنشئة الاجتماعية”، حيث افتتحت بآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، ثم كلمة الجمعية المنظمة، “جمعية تيغزى أطلس للتنمية”، دون أن يفوت المنظمين مراعاة مبدأ المناصفة بين الفرق المشاركة في المسابقة، مع إجراء القرعة وتسمية كل مؤسسة من المؤسسات المشاركة بمبدأ من مبادئ حقوق الانسان.

وفي هذا الصدد أخذت الثانوية الإعدادية إبراهيم الراجي اسم “مجموعة التسامح”، فيما حملت الثانوية الإعدادية 11 يناير اسم “مجموعة الكرامة”، والثانوية الإعدادية المقاومة اسم “مجموعة المساواة”، ثم “الثانوية الإعدادية جابر بن حيان” التي حملت اسم “مجموعة التضامن”، والثانوية الإعدادية حمان الفطواكي اسم “مجموعة الحرية”، حيث انطلقت المنافسة باختيار كل فريق مادة من المواد الواردة في “الإعلان العالمي لحقوق الانسان”، وبعد أن تتم قراءته وشرحه، يتم طرح السؤال من طرف لجنة التحكيم يوافق المادة المختارة.

أطوار المسابقة التي تمت في شوطين، وتخللتها رقصة موسيقية ومسرحية قصيرة حول جائحة كورونا، أسفرت نتائجها عن حصول “مجموعة الحرية”، الممثلة للثانوية الإعدادية حمان الفطواكي، بالمرتبة الأولى، تلتها “مجموعة التضامن”، الممثلة للثانوية الإعدادية جابر بن حيان، بالمرتبة الثانية، بعدها “مجموعة المساواة” الممثلة للثانوية الإعدادية المقاومة، بالمرتبة الثالثة، “مجموعة الكرامة”، الممثلة للثانوية الإعدادية 11 يناير، بالمرتبة الرابعة، و”مجموعة التسامح”، الممثلة للثانوية الإعدادية ابراهيم الراجي، بالمرتبة الخامسة.

وبذات المناسبة، لم يتم إسدال الستار على فعاليات هذا المحفل الحقوقي الثقافي قبل تقدم المشاركين والحاضرين بتشكراتهم للمنظمين والمساهمين والقائمين في الجمعية المنظِّمة، على هذه المبادرة التربوية الهادفة، وبعدها تم توزيع تذكارات على الفائزين، مع شهادات المشاركة والتقدير، كما جرى تقديم تذكار الجمعية للجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الانسان بني ملال – خنيفرة، وفق ما ورد ضمن ملخص تقرير تم إنجازه حول المناسبة، وبادر الفاعل المدني، الأستاذ محمد زكري، إلى تعميم بعض فقراته.  

وقد تشكلت لجنة التحكيم من الأساتذة: محمد العمراني، سهام بالوش، عبدالله اعدي، سارة أشيبان ومحمد زعيمي، والتي أشادت، في تقرير لها، ب “مستوى التنظيم المحكم على مستوى الفضاء، اللوجيستيك وبنية استقبال المشاركين”، كما نوهت بطبيعة “الانفتاح على مؤسسات الثانوي الإعدادي بحوض مريرت”، ما شكل من هذه المحطة فرصة للتعارف وتبادل التجارب”، فيما سجلت اللجنة أيضا “تقاربا في المستوى المعرفي والتنافسية التي طبعت أطوار المسابقة التي مرت في جو أخوي بين جميع المشاركين”.

وفي ذات السياق، أكدت اللجنة أن المبادرة “أتاحت للتلاميذ فرصة التعرف والتلاقح المعرفي مع أقرانهم من مؤسسات أخرى”، باعتبارها “مناسبة لترسيخ مبادئ التربية على المواطنة وحقوق الإنسان”، وقد كانت التجربة فريدة فعلا لانخراطها في تأهيل المؤسسات التعليمية من أجل القيام بدورها في نشر الوعي بثقافة حقوق الانسان وتعزيز قدرات الناشئة لاستيعاب القواعد الأساسية والمبادئ الكونية للحقوق والقيم الأخلاقية للتسامح والحوار والتضامن، واحترام الرأي الآخر ونبذ العنف، لتحقيق المشروع المجتمعي الحداثي.