جمعية “رفيق” في خنيفرة تحتفي ب “ذوي اضطراب التوحد” عبر أبواب مفتوحة وحفل متميز

0
  • أحمد بيضي

أسدلت “جمعية رفيق لذوي اضطراب التوحد”، بخنيفرة، الستار على “أبوابها المفتوحة” التي نظمتها، بمقرها، في الفترة الممتدة من 21 إلى 26 مارس 2022، وذلك بحفل ختامي بهيج لقي استحسان جميع الحاضرات والحاضرين، وكذا العديد من المهتمين بفئة التوحديين والمشتغلين في مجال الإعاقة والتربية الدامجة، وقد افتتح بكلمتين للجمعية وأخرى لمختصين، وتخللته فقرات فنية وتوعوية وأناشيد جماعية، ومسرحية بمشاركة مدرسة آمالو، مع عرض شريط فيديو، ولوحة فنية من أداء تلميذ حامل للإعاقة (ع. أرضون)، وكلمة لطفل توحدي (م. صالحي).   

وموازاة مع الحفل، تم تنظيم معرض للمنتوجات اليدوية والرسومات الفنية لبعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بينهم الطفل عبدالله أرضون الذي فات لأساتذته جمع عدد من لوحاته في كتاب: “لا تقولوا أني …”، وقامت “دار بصمة” بطبعه مجانا، وقد اختتم هذا الحفل بتوزيع شهادات تقديرية على عدد من المشاركين والمختصين والمتدخلين، فيما لم يفت “القناة الأولى” إشراك مشاهديها في التعريف بالجمعية المذكورة، من خلال استضافتها، عن بعد، لفاعل مدني في المجال، قامت من خلاله بتسليط الضوء على مسيرة الجمعية ونشاطها الأخير.  

وتحت شعار: “أنت لست وحدك نحن معك”، نظمت “جمعية رفيق لذوي اضطراب التوحد”، بفضاء المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، حفلها الختامي، مباشرة بعد اختتام “أبوابها المفتوحة” التي استهلت أنشطتها الاعتيادية باستقبال أمهات وأباء الأطفال لدورة تكوينية قام فيها المختص في التربية الخاصة، ذ. أسامة بربوشي، بتأطيرها للتعريف ب “اضطراب طيف التوحد وخصائصه، وكيفية التعامل معه”، فيما تم تخصيص يوم آخر لأنشطة الأعمال اليدوية استفادت منها مجموعة من الأمهات تحت إشراف مختصي الجمعية.

وفي ذات السياق، سجلت “الأبواب المفتوحة” للجمعية عقد لقاء تواصلي مع الأمهات أيضا، والذي تم بتأطير من المعالج النفساني الحركي، ذ. طارق موحمي، حول “مسار المواكبة العامة”، تم فيه استعراض طريقة الاشتغال وبعض المفاهيم، إضافة إلى منح مجال واسع للأمهات قصد التعبير عن تصوراتهن لبرامج عمل الجمعية، مقابل إبراز آفاق ومكونات هذه الجمعية، وبعدها حرصت الجمعية على تعزيز برنامجها بلقاء تحسيسي لفائدة الأمهات، في موضوع “البرنامج الوطني للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم”، قامت بتأطيره ذة. مليكة العروسي.

وقد جاءت “الأبواب المفتوحة” ل“جمعية رفيق” في إطار “اليوم الوطني للإعاقة” الذي يصادف 30 مارس من كل سنة، وكذا “اليوم العالمي للتوحد” الذي يصادف 2 أبريل من كل سنة، وهي مناسبة أساسا لتقييم الأساليب وتبادل الخبرات والآليات الترافعية بخصوص فئة التوحديين، وتدارس حقوقهم الاجتماعية والصحية والنفسية والتربوية والاقتصادية، مقابل تشخيص التحديات والاكراهات والإشكالات التي ينبغي حلحلتها وتجاوزها مع المتدخلين والفاعلين المدنيين، وما يجب القيام به من مبادرات وحملات توعوية وتحسيسية في هذا الشأن.

وقد حرصت الجمعية على حمل اسم “رفيق” تيمنا بالبرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، الذي يُعرف باسم “رفيق”، وهو آلية لتسهيل واندماج فئة التوحديين في المجتمع العام، حيث فات لوزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، أن أكدت، خلال حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج “رفيق”، أن تكوين الخبراء المكونين سيسهل اندماج الأشخاص الذين يعانون من اختلالات ذات السلوك التوحدي في المجتمع، ويمكن من تقديم الدعم الضروري لعائلات الأطفال التوحديين.