هيئة التدريس بثانوية محمد السادس بخنيفرة تستنكر استهداف أستاذ ب “استفسار” لحجب سوء الإدارة التربوية

0
  • أنوار بريس

توصلت “أنوار بريس” من هيئة التدريس بثانوية محمد السادس، بخنيفرة، بنسخة من بيان تنديدي مرفوق بعريضة مذيلة ب 39 توقيعا، وذلك “على إثر استفسار المديرية الإقليمية للتربية الوطنية لزميل العمل، الأستاذ هشام أورحمة، في شأن ما وصفته المديرية ب “تجاوزات غير قانونية، وتدخلا في شؤون الإدارة التربوية بالمؤسسة”، حيث عبرت هيئة التدريس بالمؤسسة المذكورة عن “استغرابها حيال هذا الاستفسار الذي يستهدف أستاذا مشهودا له بالكفاءة وخدمة المصلحة العامة بعيدا عن أي شبهات”، على حد نص البيان.

وصلة بالموضوع، أكدت هيئة التدريس، ضمن ذات بيانها، أن الأستاذ المعني بالاستفسار “لم يكن يعبر – في شأن الاحتجاجات على سوء الإدارة التربوية – عن رأيه الشخصي، وإنما كان ناطقا باسم هيئة التدريس، ومعبرا عن مطالبها التربوية، وذلك بتفويض من الأساتذة المحتجين”، معربة – هذه الهيئة – عن اندهاشها إزاء اختيار المديرية الإقليمية “أسلوب الاستفسار والاتهام، بدل الإنصات إليها، باعتبارها شريكا استراتيجيا في العملية التربوية”، بحسب مضمون البيان.

ولم يفت هيئة التدريس بذات الثانوية الإشارة، ضمن بيانها، لما وصفته ب “التوجه الجديد في السياسة العمومية، وكما كرسه الدستور المغربي، يوصي باعتماد أساليب المقاربة التشاركية والحكامة الجيدة في إدارة الشأن العام، وليس أسلوب الاستئثار والتفرد”، مذكرة المديرية الإقليمية ب “أن الاحتجاجات التي عرفتها ثانوية محمد السادس، كان سببها هو التنبيه لسوء الإدارة التربوية، حيث شرعت هذه الأخيرة – في بداية هذا الموسم الدراسي – بانتهاج أسلوب التفرد في اتخاذ القرارات، من غير مراعاة مبدأ التشارك في تدبير الشأن العام”.

وبينما شددت الهيئة على “أن المؤسسة التعليمية ينبغي أن تكون فضاء للتربية على قيم المواطنة والتعاون والحوار، كما تنص على ذلك توصيات المنهاج الجديد في التربية والتعليم، لا سيما في مدخل التربية على القيم”، رأت أن “ما أدرج من معطيات وخروقات في الرد السابق على استفسار السيد المدير الإقليمي للسادة الأساتذة المتضامنين مع السيدة الحارسة العامة لكاف وحده، لأن تعيد المديرية النظر في الطريقة التي تدبر بها الشؤون الإدارية لهيئة التدريس بهذه المؤسسة، لا أن تستفرد بأستاذ مشهود له بالنزاهة وتهدده لأنه نطق حقا”، وفق البيان.

وإلى جانب تذكيرها السيد المدير الإقليمي بمجمل التجاوزات المسجلة في عملية إدارة المؤسسة، منذ افتتاح السنة الدراسية 2021 – 2022، وما تعيشه هذه المؤسسة من احتقان، أعلنت هيئة التدريس عنتنديدها بعدم إعمال المديرية الإقليمية منطق الحكامة الجيدة، واستبداله بسياسة “فرق تسد” للتغطية على التجاوزات المسجلة في التدبير الإداري بالمؤسسة”، مع “استنكارها استعمال لغة التهديد والوعيد بدلا من أساليب الحكامة الجيدة الواجب نهجها بهدف تجاوز وضعية “البلوكاج” لأنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسة”، حسب البيان دائما.

كما عبرت هيئة التدريس بالمؤسسة المذكورة عن استغرابها لما رأت فيه “انتقائية تتعامل بها المديرية مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المؤسسة، ومنها ملف التلميذ المطرود من طرف مدير المؤسسة، الذي كان حديث الإعلام مؤخرا، في الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار للأسف نحو هيئة تدريس شغلها الشاغل مصلحة التلاميذ”، وبينما دعت المديرية الإقليمية إلى “تحكيم العقل والتراجع عن الاستفسار المشار إليه وإعادة الأمور إلى نصابها عبر التواصل البناء”، لوحت هيئة التدريس بالدخول في خطوات نضالية تصعيدية في حال عدم التراجع عن هذا الاستفسار.