منظمة “جمع شمل الصحراويين” تؤسس فرعا لها بمدينة خنيفرة، وتجدد رفضها للاسترزاق باسم القضية الوطنية

0
  • أحمد بيضي

حطت “منظمة جمع شمل الصحراويين الملكيين عبر العالم”، رحالها، بمدينة خنيفرة، حيث تم، عشية يوم السبت 19 فبراير 2022، عقد الجمع العام التأسيسي لمكتبها الإقليمي بهذه المدينة، تحت إشراف الكاتب العام الوطني للمنظمة، محمد نابطي، والكاتب العام الجهوي، عبدالكريم مسق، إلى جانب رئيسة المكتب الجهوي، دة. فاطمة سكوري، فيما عرف الجمع حضورا لافتا من أطياف مختلفة، جمعوية منها، نقابية وسياسية وإعلامية، كما كان مناسبة لتقى فيها عدد من المواطنات والمواطنين المنحدرين من قبائل ومدن الصحراء المغربية.

أشغال الجمع التأسيسي للمنظمة اختير لتسييرها الفاعل المدني، يونس مرشيش، الذي وضع الحضور في صلب أهداف اللقاء ودلالات تعزيز المشهد الجمعوي بهذه المنظمة من باب “المساهمة في ترسيخ الديبلوماسية الموازية وفق التطورات التي تعرفها القضية الوطنية الأولى للمغاربة”، و”ما يحتاجه ذلك من إجماع وتوعية ودعم وتأطير، ومن حسم لا وسطية فيه، إما مع أو ضد القضية”، ذلك قبل كلمة دة. فاطمة السكوري التي شددت على جعل الجهة “جزء من وطن يرافع في القضية الوطنية ولا يقبل بالتنازل عن ذرة واحدة من رمال الصحراء”.

وفي ذات المناسبة، انطلق محمد نابطي، في كلمته، من المكانة البارزة لإقليم خنيفرة في تاريخ المقاومة المغربية ضد الاستعمار الأجنبي، قبل استعراضه “السرعة التنظيمية التي تنهجها المنظمة على مستوى التراب الوطني، ووتيرة نشر فروع لها عبر عدة مدن أوروبية وإفريقية في سبيل التصدي للطرح الانفصالي، دون أن تفوته الإشارة إلى ما تقوم به هذه المنظمة من إبداعات توعوية، بما في ذلك تعزيز أنشطتها بعدد من الفنانين، وتقوية الترافع المدني حول القضية الوطنية، وكذا التطرق لما بلغه المغرب من نجاحات على خلفية ديبلوماسياته وتحدياته الخارجية.

وخلال ذلك، قام الكاتب العام الوطني للمنظمة، محمد نابطي، بتسليم تزكية “منظمة جمع شمل الصحراويين الملكيين عبر العالم” لرئيسة المكتب الجهوي، دة. فاطمة سكوري، ولرئيس المكتب الإقليمي، بوجمعة اعبيدة، هذا الأخير الذي لم يفته التقدم بكلمة شكر فيها المنظمة على منحه ثقتها، ومؤكدا ما أبرزه الكاتب العام الوطني أمام الحضور بقوله “إن المنظمة المذكورة لا تسعى من وراء نشاطها لأي فعل ابتزازي أو استرزاقي، أو للمتاجرة في القضية الوطنية”، بقدر ما ترمي إلى “دعم الديبلوماسية الموازية” في مواجهة خصوم الوحدة الترابية.

وبعد فتح باب المناقشة في وجه الحضور، أعرب عدد من المتدخلين والمتدخلات عن “تنويههم بأهداف ومبادرات المنظمة في حدود اشتغالها على القضية الوطنية، طالما أن القضية الوطنية ما تزال لها حسابات مع أعدائها”، فيما أشارت إحدى المتدخلات، المنحدرات من أقاليم الصحراء، إلى أسماء بعض المناطق وأصلها في اللغة الأمازيغية، دون أن يفوت متدخلة أخرى اعتبار الجمع التأسيسي للمنظمة “دليل على مدى الإجماع الوطني حول قضية يناضل من أجل كل المغاربة”، ليختمها أحد الحاضرين بقصيدة شعر.

وخلال ذات الجمع، تلا الكاتب العام الوطني بعضا من أهداف المنظمة، الواردة بقانونها الأساسي، ومن ذلك تأطير المواطن حول قضية الصحراء المغربية، التأكيد على البعد التاريخي لهذه القضية في إطار الجهوية الموسعة ومشروع الحكم الذاتي، المحافظة على الموروث الثقافي الصحراوي، مع إشراك الجالية المغربية المقيمة في المهجر ضمن مسلسل التنمية، وتعيين منسقين منها في مجال الترافع عن مغربية الصحراء، تعزيز الروابط وخلق شراكات مع المؤسسات والهيئات، إلى جانب باقي الأهداف المتعلقة بالمرأة والشباب والطفل والبيئة والثقافة والتربية.

وقبل إسدال الستار على أشغال الجمع التأسيسي، تم الإعلان عن تشكيلة المكتب الإقليمي للمنظمة بخنيفرة كالتالي: بوجمعة اعبيدة (رئيسا) وأحمد مبشير (نائبه الأول) ونجاة أعراب (نائبه الثاني) ومحمد السعيدي (نائبه الثالث)، ثم حسن الرحيلي (كاتبا عاما) وزكية أشيشاو (نائبه)، يونس مرشيش (أمينا للمال) ومحمد احميسي (نائبه الأول) وخالد بهيليل (نائبه الثاني)، ليتشكل المستشارون من: خديجة جروض، العربي جدرة، حسن تايوكا وعائشة مزيان، في أفق العمل على تشكيل اللجان.