جمعية محلية بخنيفرة تطالب بنقل خدمات المصابين بالأمراض العقلية النفسية من مركز صحي إلى مكان خاص

0
  • أنوار بريس

إثر تلقيها “شكايات شفوية من مجموعة من المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية بالمركز الصحي الحسن الثاني، بخنيفرة، تقدمت “جمعية أصدقاء المريض”، في خنيفرة، بمراسلة خاصة للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تشعره فيها بما وصفته ب “سوء خدمات المركز المذكور” و”ما يتعرض له المواطنون من اعتداءات واستفزازات من طرف المصابين بالأمراض العقلية والنفسية” ممن يحالون ويتوافدون، كما هو معلوم، على ذات المركز الصحي المشار إليه.

ووفق ذات المراسلة، قالت الجمعية إنه “نظرا للعدد الكبير من المرضى المصابين بالأمراض العقلية والنفسية الذين يتعذر عليهم الولوج لتلقي الفحوصات، وتناول أدويتهم، على مستوى المركز الصحي الحسن الثاني الذي تم إغلاق منافذه الرئيسية إثر خضوعه لأشغال ترميم”، اللهم من “ثقب لا يكاد المواطن، من خلاله، التواصل مع الممرضين والمسؤولين”، ما “خلف مشاكل وعراقيل إضافية للساكنة التابعة لخدمات هذا المركز، وبينهم أساسا النساء الحوامل والأمهات المرضعات والمصابين بالضغط الدموي والسكري”، علاوة على الأطفال والتلاميذ.

وصلة بالموضوع، لم يفت “جمعية أصدقاء المريض” مناشدة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة لأجل التدخل بالنظر لكون “بعض المرضى المصابين بالأمراض العقلية والنفسية يزرعون الرعب والخوف في نفوس المرضى والحوامل والأطفال الوافدين على المركز الصحي المعني بالأمر”، خصوصا “أمام عدم توفرهم على بعض الأدوية المخصصة للعلاج العقلي والنفسي”، وكم يرتقي الوضع نحو الأسوأ لحظة “لجوء هؤلاء المرضى إلى استعمال شتى أنواع العنف والتهديد” في وجه المرتفقين والمجتمع

وفي ذات السياق، أشارت الجمعية، ضمن مراسلتها، إلى أن “فئة من المرضى المصابين بالأمراض العقلية والنفسية تعرف، في هذه الآونة الأخيرة، تشتتا بين المركز الصحي الحسن الثاني والمستشفى الإقليمي، حيث يلزمهم معاينة الطبيب في حالة عدم توفر المركز الصحي على بعض الأدوية، واضطرارهم لاستبدال الوصفة بأدوية أخرى، الأمر الذي يرفع من وتيرة انفعالاتهم وهستيريتهم بحكم الضغط النفسي وتكاليف التنقل وطول الانتظار.

وعلاقة بذلك، وباعتبارها تنشط في مجال “صداقة المريض”، طرحت الجمعية مقترحا على المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، يتمثل في إمكانية “إنشاء وحدة لفحص وتتبع المصابين بالأمراض النفسية والعقلية إما بمستعجلات المستشفى القديم، أو بقسم طب الاطفال سابقا هذا المستشفى، حيث يمكن رعاية المرضى المشار إليهم وفحصهم وتتبع مواعيدهم وإمدادهم بالأدوية”، وذلك على الأقل “لتمكين ساكنة الأحياء التابعة الولوج للمركز الصحي الحسن الثاني بأريحية وطمأنينة”، حسب الجمعية.