المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة يعقد دورته العادية

0
  • أنوار بريس/ بلاغ

انعقدت، يوم الجمعة 17 دجنبر 2021، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية برسم سنة 2021، ترأس أشغالها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، الذي أبرز، في كلمته الافتتاحية للمجلس الإداري، السياقات التي تطبع انعقاد هذه الدورة، والتي تتطلب تظافر الجهود وتعبئة كل الطاقات لرفع التحديات الأساسية المطروحة، والمرتبطة بشكل أساسي بمنظومة التربية والتكوين، إذ تأتي في سياق الدينامية التنموية التي انخرطت فيها بلادنا تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتعتمد الدينامية التنموية بشكل كبير، يضيف الوزير شكيب بنموسى، على تأهيل الرأسمال البشري باعتباره محددا حاسما في المسار التنموي، مؤكدا أن بلادنا شرعت في التنزيل الفعلي للنموذج التنموي الجديد الذي يتضمن طموحا وطنيا بالاستناد إلى تطلعات وانتظارات المواطنات والمواطنين، ويروم تحقيق نهضة تربوية تسمح ببناء مدرسة عمومية ذات جودة تضمن تعلم التلاميذ، وتنمية قدراتهم، وتحقيق ارتقائهم الاجتماعي.

كما تأتي في سياق مواصلة تنزيل القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يضمن استمرارية وإلزامية الإصلاح. كما أشار السيد الوزير إلى أن هذه الدورة تنعقد في سياق تنزيل البرنامج الحكومي 2026-2021، والذي يروم تعزيز بناء الدولة الاجتماعية، اعتمادا على عدة ركائز من بينها إصلاح المدرسة العمومية حتى تصبح ذات جاذبية ومشتلا لكفاءات المستقبل.

من جهته، نوه السيد والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال بالمجهودات المبذولة من قبل الوزارة لتعبئة كل الطاقات الكفيلة بإنجاح الأوراش المفتوحة، خاصة في مجالات تعميم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، وتعميم التعليم الأولي، وإطلاق عدد من الأوراش الإصلاحية الهادفة إلى تجويد التعليم، كما ثمن المجهودات التي يبذلها كافة مكونات المنظومة التربوية من مسؤولي وأطر ونساء ورجال التعليم ومختلف الشركاء.

إثر ذلك، تم تقديم تقارير اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس الإداري التي ثمنت المجهودات المبذولة لتنزيل مشاريع القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، مع اقتراح عدد من التوصيات الرامية لتحسين مؤشرات التمدرس، والرفع من الجودة المنشودة على كافة المستويات.

ومن جهته، قدم، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، السيد مصطفى السليفاني، عرضا مفصلا تضمن المرجعيات المؤطرة، ومنوغرافيا ومعطيات إحصائية، وحصيلة تنفيذ برنامج عمل الأكاديمية برسم السنة المالية 2021، مدعمة بالمعطيات الإحصائية حول المشاريع (18) الخاصة بتنفيذ أحكام ومقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وقدم مشروع برنامج العمل الجهوي وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2022، والمخطط الجهوي للتكوين المستمر، وأهم مؤشرات عقد نجاعة الأداء، وعدد من المبادرات المتميزة التي قامت بها الأكاديمية لإنجاح تنزيل المشاريع المنبثقة عن القانون الإطار 17-51 .

وناقش أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية العروض المقدمة، من خلال مداخلاتهم، والتي همت في مجملها سبل الارتقاء بجودة المنظومة التربوية بالجهة، وتأهيل البنيات التحتية، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة والكافية للرفع من جودة التربية والتكوين، وتثمين الحصيلة الإيجابية للأكاديمية، هذا، وتمت المصادقة بالإجماع، على برنامج العمل الجهوي وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2022، وعلى عقد نجاعة الأداء 2024-2022، والبرنامج الجهوي للتكوين المستمر.

وبالمناسبة، تم التوقيع على اتفاقية شراكة إطار تجمع بين ولاية الجهة ومجلس الجهة والأكاديمية الجهوية حول “برنامج الدعم التربوي لفائدة التلميذات والتلاميذ بالجهة”، وتوقيع اتفاقية شراكة بين جامعة السلطان مولاي سليمان، والأكاديمية الجهوية في شأن “تنفيذ البرنامج الجهوي للتكوين المستمر وتطوير البحث العلمي التربوي”، وتوقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية وشركة سهام للتأمينات والأكاديمية الجهوية حول “التكفل بالتلميذات والتلاميذ المؤمن لهم”، وتوقيع عقد نجاعة الأداء بين الأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها.