الرحامنة .. فريق من صندوق شراكة النظم الإيكولوجية الحرجة يتفقد المشروع الإيكولوجي “سهب المسجون”

0

قام فريق من صندوق شراكة النظم الإيكولوجية الحرجة، مؤخرا، بزيارة للمشروع الإيكولوجي سهب المسجون (إقليم الرحامنة)، الذي يموله هذا الصندوق، ويسهر على تنفيذه مركز التنمية لجهة تانسيفت.

وهكذا، اطلع هذا الوفد، الذي ضم كلا من بيير كاري مدير الاعانات بصندوق شراكة النظم الإيكولوجية الحرجة، وعواطف أبياض مسؤولة البرامج والدراسات والتنمية المستدامة، وجايسون ديشامب، المكلف بالمشروع بالصندوق، على مدى تقدم تنفيذ هذا المشروع الإيكولوجي الموسوم بـ “المقاربة المندمجة من أجل المحافظة على التنوع البيولوجي بموقع حوض سهب المسجون بجهة مراكش”، ومختلف أنشطة المشروع التي تم إنجازها، وتلك التي توجد قيد الإنجاز، أو المرتقبة في إطار هذا المشروع. وحضر الفريق خلال زيارة المشروع عدة أنشطة، ومن ضمنها ورشات بيداغوجية احتضنتها مدرسة أولاد إبراهيم بجماعة لمحر ة التي تقع بالقرب من موقع سهب المسجون.

ونشط طلبة سلك الدكتوراه، الذين يشاركون في المشروع، ثلاث ورشات، لفائدة تلاميذ أندية البيئة التابعة لهذه المدرسة، همت الرسم الحر، وحيوانات الموقع، والنباتات المتكيفة مع الملوحة بالموقع.

ورامت الورشات تعميم المعلومات العلمية الناتجة عن التشخيص الذي تم إجراؤه كجزء من مشروع صندوق شراكة النظم الإيكولوجية الحرجة، ونشر المعرفة حول النباتات والحيوانات الخاصة بموقع ذي أهمية بيولوجية وإيكولوجية.

وأشرف فريق المشروع على المساهمة في تهيئة وتأهيل المدرسة من خلال طلاء الجدران ورسم اللوحات الجدارية مع الخط والرسومات المتعلقة ببيئة حوض سهب المسجون. كما قام الطلبة والمشاركون بحملة لتنظيف وتأهيل حديقة مدرسة أولاد إبراهيم.

وأطلق الوفد في هذا الاتجاه، أنشطة نموذجية مقررة في إطار المشروع، همت الأولى بناء “تجهيزات حماية” على مستوى 10 آبار ، للحفاظ على التنوع البيولوجي المائي، و على جودة المياه، والتخفيف من تلوث المياه بالنفايات الصلبة والسائلة.

كما شكل اللقاء مناسبة للاطلاع على العديد من المشاريع التي ينفذها مركز التنمية لجهة تانسيفت، وكذا على مختلف الأعمال التي تقوم بها هذه المنظمة غير الحكومية.

ويسعى مشروع “مقاربات مندمجة للحفاظ على التنوع البيولوجي في موقع حوض سهب المسجون بجهة مراكش “، الذي يموله صندوق شراكة النظم الإيكولوجية الحرجة، والمنفذ من قبل مركز التنمية لجهة تانسيفت ومتحف التاريخ الطبيعي لمراكش التابع لجامعة القاضي عياض، إلى تقييم تأثير هذه التهديدات، قصد الحد منها، مما يتطلب أعمالا للتأهيل والتحسيس.

كما يتعين إعادة تكييف الممارسات الفلاحية والمائية من أجل إعادة تأهيل الموقع، في أفق إمكانية إدراجه ضمن المواقع المحمية بالمغرب.