بنسليمان :من له المصلحة في عرقلة التسيير بجماعة عين تيزغة؟

0

بوشعيب الحرفوي

يبدو أن الصراع السابق بين الأعضاء، خلال الولاية الجماعية السابقة بجماعة عين تيزغة التابعة لإقليم بنسلبمان ، والذي أدى في فترات كثيرة إلى تعطيل مجموعة من المشاريع وحرمان الساكنة من خدمات ومصالح ضرورية، يبدو انه( الصراع) مازال يرخي بظلاله على التدبير الحالي للجماعة، رغم أن التجربة الحالية يقودها رئيس جديد، وهو دكتور وأستاذ جامعي، اختار الدخول والمشاركة في تدبير الشأن المحلي من بابه الواسع، في أول تجربة له باسم حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن كسب ثقة المواطنين، قادته الى فوز كاسح بالدائرة الانتخابية التي ترشح فيها كمنافس للرئيس السابق لذات الجماعة.
لكن ما وقع مؤخرا خلال انعقاد الدورة الاستثنائية الاخيرة، من فوضى وأحداث غير مسؤولة داخل قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، أدت إلى توقيف أشغال الدورة المذكورة، إثر اقتحامها من طرف مجموعة من النساء والشباب، استحال معها مواصلة مناقشة النقط المهمة التي كانت مطروحة في جدول أعمالها. مما أدى إلى رفع الجلسة، وتأجيل الدورة. إذ لولا تدخل الأمن لحدث ما لم تحمد عقباه.
حدث ذلك أمام أنظار ممثل السلطة المحلية الوصية على قطاع الجماعات، الذي كان يتابع حالة الفوضى في عين المكان، اعد بعدها تقريرا حول هاته الوقائع غير السليمة التي أدت إلى عرقلة أشغال الدورة الاستثنائية.
وحسب مصادر من داخل الجماعة “فإنه يبدو أن الأحداث الغير مقبولة التي وقعت مؤخرا، والتي وصلت حد تهديد الرئيس وبعض الاعضاء ( هناك شريط فيديو يوثق لذلك)، تمت بإيعاز من بعض أعضاء في المعارضة الذين عملوا على تأليب مجموعة من الساكنة، أغلبهم نساء، قصد الضغط على الرئيس للرضوخ إلى رغباتهم”. وهي محاولة تضيف نفس المصادر ، “يائسة وفاشلة، الغرض منها فرملة وعرقلة التسيير الحالي، بعد ان تغيرت مواقعهم من الاغلبية في الولاية السابقة إلى المعارضة في المجلس الحالي”. ومن الطبيعي توضح المصادر ذاتها ” أن النهج الذي اعتمده رئيس الجماعة في التسيير، منذ انتخابه في هذا المنصب، من خلال اعتماد مبدأ الشفافية والوضوح و عقلنة التسيير في مجموعة من الجوانب استحسنها السكان”، ” لا يتماشى وطموحاتهم، بل أن الأسلوب والممارسة الجديدين في التسيير المبنيين على الوضوح مس مصالح البعض وأزعج من كانوا بالأمس القريب يتحكمون في دواليب التسيير ، ويقومون بتدبير شؤون الجماعة حسب مزاجهم، ووفق رغباتهم، أدت إلى تعطيل المشاريع التنموية بالمنطقة، وعرقلة مصالح الساكنة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات خلال الولاية الجماعية السابقة التي شهدت توترا واحتقانا غير مسبوق بين اعضائها، دفع بالسلطات الاقليمية في كثير من الاحيان الى التدخل لمعالجة الوضع غير الصحي وغير السليم في التسيير الجماعي”
وتأمل الساكنة في أن تتدخل السلطات والمسؤولون المعنيون لإعمال القانون في حق كل من يحاول تعطيل مصالح السكان، وإحداث الفوضى والتشويش على التسيير، للضغط على الرئيس ولو باستعمال الوسائل غير المشروعة لتحقيق مصالح ورغبات غير مستحقة وخارجة عن القانون. وفي المقابل تدعو كافة الأعضاء إلى التحلي بالروح الجماعية ونبذ الصراعات الانتخابوية التي لن تفيد في أي شيء، والعمل على توحيد الجهود ومساعدة رئيس الجماعة على القيام بالمهام المنوطة به، من خلال توفير الأجواء الملائمة، خدمة لمصالح ساكنة المنطقة.