
تقاسم عدة مشروع “مهاراتي” مع مديري مؤسسات التجريب موضوع دورة تكوينية بأكادير
احتضن مركز التكوين المستمر “محمد الزرقطوني” بمدينة أكادير خلال نهاية الأسبوع المنصرم لقاء التقاسم والتأطير لفائدة مديري مؤسسات التجريب لبرنامج تنمية مهارات الحياة والمواطنة بالسلك الإعدادي، المعروف باسم مشروع “مهاراتي”.
ويندرج هذا اللقاء التكويني، الذي أعطى انطلاقته مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة، محمد جاي منصوري، في إطار برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”.
وأفاد مسؤول تربوي أن هذا البرنامج يروم إدماج المهارات الحياتية والمواطنة بالسلك الاعدادي في المواد الدراسية والحياة المدرسية، وكذا بالنوادي التربوية.
ودعا مدير الأكاديمية في كلمة تأطيرية ألقاها بالمناسبة إلى ضرورة العمل على تحسين التعلمات وتطوير مهارات المتعلمين والمدرسين، مسجلا أن تطوير مهارات المتعلمين رهينة بتطوير مهارات أساتذتهم عبر التكوين، وذلك حتى يتسنى تطوير الأداء الصفي والارتقاء بالتعلمات داخل الفصول الدراسية.
وأكد على أهمية الدعم المؤسساتي لفائدة التلاميذ المتعثرين من أجل تحسين مستواهم الدراسي، مبرزا دور الإدارة التربوية في مواكبة وتطوير الحياة المدرسية، وإنشاء الأندية التربوية، مع إيلاء أهمية بالغة للتواصل مع الفاعلين التربويين والشركاء.
وقد عرف هذا اللقاء التكويني مشاركة مديري التعليم الثانوي الإعدادي بمؤسسات التجريب التابعة لأكاديمية جهة سوس ماسة، وأكاديمية مراكش أسفي، وذلك بحضور ثلة من المفتشين التربويين من الفريق الجهوي لمهاراتي، والمسؤول على نقطة ارتكاز اليونيسيف.
للإشارة، فإن مشروع “مهاراتي” يتوخى تزويد المراهقين والشباب بسلك التعليم الثانوي الإعدادي بالمهارات والقيم التي تعزز النجاح الدراسي، وبمهارات الاندماج الاجتماعي والمهني التي تضمن التماسك الاجتماعي.
ويستهدف مشروع “مهاراتي” مجالين اثنين، أولهما تعزيز قدرات المدرسات والمدرسين من خلال تقديم مقاربات تعليمية- تعلمية داعمة لتطوير أساليب وطرائق تعليمية مبتكرة تعزز التمكن من المهارات الحياتية والمواطنة. أما الثاني فيخص تطوير المهارات الحياتية والمواطنة من خلال الأنشطة اللاصفية كامتداد للأنشطة الصفية لتعزيز التكامل بينهما.