
هذا ماورد في بيان المجلس الاقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بوجدة
عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوجدة مجلسا اقليميا ، يوم الجمعة 22 أكتوبر 2021 بمقر الحزب ، لتدارس الوضع التنظيمي وأفاق العمل المستقبلي ؛
حضر الاجتماع أعضاء الكتابة الإقليمية ، أعضاء المجلس الوطني ، النائب البرلماني الدكتور عمر أعنان ،المستشارون الجماعيون وفعاليات اجتماعية ومدنية ؛
بعد قراءة الفاتحة ترحما على روح المناضلين الذين غادرونا في الفترة الأخيرة ، تناول الكلمة الكاتب الاقليمي الحاج محمد ميري مرحبا بالحضور ومهنئا ، باسم كافة الاتحاديات والاتحاديين بوجدة ، النائب البرلماني الأخ عمر أعنان والنائبة البرلمانية الأخت لطيفة شريف وجميع المستشارين الاتحاديين الفائزين في الانتخابات المحلية يوم 8 شتنبر 2021 . بعدها تناول الكلمة الأخ حسن بنعيني عضو المجلس الوطني ونائب الكاتب الاقليمي ، ليقدم عرضا حول الوضع التنظيمي بوجدة ورهانات التحضير للاستحقاقات الحزبية القادمة .
في كلمته ، نوه الأخ عمر أعنان بجميع الاتحاديات والاتحاديين الذين انخرطوا بقوة وفعالية في الحملة الانتخابية وساهموا في رفع راية الاتحاد الاشتراكي وعودة الحزب كبيرا الى وجدة ، كما شكر كل المواطنات والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في مرشحات ومرشحي الوردة ؛
بعد ذلك ، ناقش المجلس الاقليمي مخرجات الانتخابات الأخيرة والمهام المطروحة علينا كمعارضة بعد تشكيل الحكومة.
وثمن المجلس الاقليمي النتائج الإيجابية التي حققها حزبنا، قياسا للانتخابات السابقة، مما يبين العمل المضني الذي قامت به مؤسسة المكتب السياسي وعلى رأسها الأخ الكاتب الأول للحزب، وباقي المؤسسات الحزبية وعموم مناضلات ومناضلي الحزب.وهي النتائج التي يجب أن نعمل على تقويتها في نضالنا المستمر إلى جانب كل شرفاء الوطن من أجل مرافقة المرحلة الجديدة بكل التيقظ والانتباه .
“إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومن مسؤوليته كحزب وطني، يعتبر أن دقة المرحلة تفرض عليه بناء أسس معارضة وطنية، قوية، واقعية، اقتراحية، وتشاركية لمرافقة مرحلة الانتقال نحو نموذج تنموي جديد ببدايات سليمة.”
والمجلس الاقليمي إذ يسجل باعتزاز النتائج الإيجابية للاتحاد الاشتراكي مؤكدا تصالح الحزب مع وجدة وتصالح وجدة الوردة ، فانه يدين بشدة ما شهدته انتخابات المجالس الترابية من سعي نحو الهيمنة على المؤسسات المنتخبة من طرف التحالف الثلاثي المتغول ؛
لقد كانت الصورة صادمة حينما وجدت المواطنة الوجدية والمواطن الوجدي على رأس جماعته وعمالته و جهته وجوها مثقلة بالمتابعات القضائية بسبب تدبيرها الترابي السابق .
وهكذا أصبحنا أمام مجالس ترابية لا تستحق الاحترام ، ولا تعكس توجهات الارادة الشعبية ، ولا يتوفر فيها أي مظهر من مظاهر الكفاءة .
ان ما حدث في انتخاب رئيس الجماعة الحضرية ومكتبه ، أساء للعمل السياسي وأفقد الارادة الشعبية معناها من خلال اعتماد أساليب مشينة ودنيئة ؛ حيث أعيد ” انتخاب “من تربى على الانتهازية والنصب والاحتيال ، واعتبار الانتخابات فرصة ذهبية للريع والانتفاع من مناصب المسؤولية .
ان ما جرى، في أيام الحملة الانتخابية ، وجرى مباشرة بعد اعلان النتائج ، لا يمكن وصفه الا بالفضيحة ، بل أكثر من الفضيحة ، حين اقتيد منتخبون مثل ” خراف ” في سوق النخاسة والبيع والشراء ، لتحصين الأغلبيات المريحة ( مجلس الجماعة الحضرية ، المجلس الجهوي ، مجلس العمالة ) بوصاية من زعماء الثلاثي المتغول ؛
لقد قطع المغرب أشواطا في ارساء نموذجه الديموقراطي ، وجعل من الانتخابات والتمثيل الوطني والمحلي والجهوي ، أسمى درجات خدمة المواطنين والدفاع عن مصالحهم وإيجاد حلول لقضاياهم في الصحة والتعليم والشغل والقضاء والترفيه والبنيات التحتية ، وهو غير مستعد للتقهقر الى الوراء من أجل شرذمة من المنتفعين مكانها السجن ! إذ لا يمكن تحقيق تنمية وجدة، بمثل هاته الممارسات البالية والشاذة ، فعودة الوجوه القديمة والفاسدة التي تتحمل مسؤولية ما الت اليه الأوضاع يعني الوصول إلى نفس نتائج الفشل وتكرار نفس الكوارث ؛ مقدمات فاسدة تؤدي إلى نتائج فاسدة …. ان المجلس الإقليمي…
ان المجلس الاقليمي ، وبعد استعراضه الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا وما ترتب عنها بالنسبة لمختلف الفئات الاجتماعية؛
وبعد نقاش موسع حول الأوضاع الصعبة للفئات الهشة والمعوزة والفقيرة التي كانت تنتظر سياسة حكومية جديدة تخرجها من أوضاعها الصعبة وتنقذها من حالة الهشاشة والعوز،
يسجل الاستياء العارم لكل الجماهير الشعبية التي اكتوت فجأة مع الحكومة الجديدة بزيادات مهولة في أسعار المواد الواسعة الانتشار والمرتبطة بالمعاش اليومي،
كما يسجل خيبة أمل الفئات الشعبية من مشروع القانون المالي الذي فتح المجال لزيادات متنوعة في الضرائب والرسوم، دون ان يصاحب ذلك اي تدبير لصالحها.
وعلى المستوى التنظيمي ، تداول المجلس الاقليمي في خارطة الطريق التنظيمية تحضيرا للاستحقاقات الحزبية المقبلة ، كما أكد على ضرورة هيكلة القطاعات الحزبية .